سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانشقاقات تضرب «النور» مجدداً.. «برهامى» يطلب تأسيس حزب جديد و«الدعوة السلفية» ترفض «الدعوة» تجهز خطة دعوية فى القرى والمحافظات لدعم السلفيين فى التأسيسية وضغطاً على «الإخوان» ضد كلمة «مبادئ»
دبت الخلافات والانشقاقات داخل حزب النور مجدداً، بعد أن تقدم الدكتور ياسر برهامى النائب الأول لرئيس الدعوة السلفية، خلال اجتماع مجلس الأمناء الأخير، بطلب للموافقة على تكليف المهندس أشرف ثابت، وكيل مجلس الشعب السابق، بتأسيس حزب جديد باسم «النور الجديد»، ليكون حزب الدعوة بدلا من الحزب الذى يرأسه عماد عبدالغفور. وكشفت مصادر مطلعة ل«الوطن»، أن المقترح قوبل برفض شديد من قِبل شيوخ الدعوة السلفية على رأسهم الدكتور سعيد عبدالعظيم النائب الثانى، بينما أصدر «برهامى» تعليماته بالتجهيز لإعداد الحزب فى حال قرر مجلس الشيوخ بطلان الانتخابات الداخلية للنور. فى المقابل، نفى «ثابت»، ما تردد عن جمعه توكيلات لإنشاء حزب «النور الجديد»، ووصف ذلك بأنه: «محاولات يائسة من بعض الجهات للتأثير على شعبية النور فى الفترة القادمة»، مضيفا: «ماضون فى طريقنا وملتزمون بالعمل المؤسسى وحزب النور ليس حكراً على أشخاص». فى ذات السياق، تصاعد الصدام بين «برهامى» و«عبدالغفور»، بعد إصدار الأول فتوى تدين ذهاب الأخير لسفارة تركيا فى عيدها القومى لتقديم التهنئة. وقال برهامى فى فتواه: «هذا الحضور لا يرضينا ولا نقر به، ولم نعلم به قبل حصوله، ولا يجوز لمسلم أن يشارك فى احتفال بإنهاء عهد الخلافة الإسلامية التى هى رمز وحدة الأمة، وهدمها كان مخطط أعداء الإسلام، لتأسيس جمهورية أتاتورك العلمانية التى حاربت الإسلام وأهله أشد من محاربة الكفار له، ومن ثم فإن هذه التهنئة مصيبة من أعظم المصائب ولا يمكن تبريرها بأن هذه أعراف دبلوماسية؛ لأنها لا تلزمنا، وإلى الله المشتكى». وأكدت مصادر رفيعة فى الدعوة السلفية، علم مجلس الأمناء بزيارة عبدالغفور لسفارة تركيا للتهنئة فى عيدها القومى، بتكليف من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بصفته مساعداً له. من جانبه، قال محمود عباس المتحدث الرسمى لجبهة الإصلاح الداخلى لحزب النور، إن عبدالغفور توجه إلى سفارة تركيا لتهنئتها بعيد استقلالها عن بريطانيا عام 1923، وليس لتهنئتها بسقوط الخلافة الذى حدث فى 3 مارس 1924. على جانب آخر، قالت مصادر بالدعوة السلفية ل«الوطن»، إن الدعوة أعدت خطة شاملة لعقد مؤتمرات دعوية وتثقيفية فى قرى ونجوع ومدن محافظات الوجهين البحرى والقبلى يحاضر فيها شيوخ الدعوة الكبار، وأعضاء مجلس الإدارة، للتأكيد على ضرورة تطبيق الشريعة فى الدستور الجديد، والتعريف بأهميتها. وأكدت المصادر أن خطة الدعوة السلفية تستهدف عموم المصريين لخلق رأى عام يرفض عدم النص صراحة على تطبيق الشريعة لخلق جو عام يساند الأعضاء السلفيين فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وللضغط على جماعة الإخوان المسلمين حتى لا يمرر الدستور بكلمة مبادئ الشريعة. وعلمت «الوطن»، أن الدكتور ياسر برهامى أصدر قرارا إلى أمناء المحافظات بالعمل على وضع خطة لتوعية الناس بضرورة تطبيق الشريعة، عن طريق المؤتمرات الصحفية والخطب والدروس بالمساجد.