لعب ضباط الجيش العراقى، الذين انضموا ل«داعش»، ووصلوا إلى مناصب قياديه به، دورًا كبيرًا - بحسب مركز التسليح البريطاني - فى قدرات «داعش» القتالية، إلى جانب قدرتهم على تصميم معسكرات التدريب والقتال، واختيار المعارك، إلى جانب خبراء المفرقعات ومهندسى التسليح، الذين انضموا للتنظيم من «طالبان»، ونجحوا فى تصنيع أول صاروخ محلى الصنع، منذ عدة أيام. والصورة التى يظهر بها «داعش» والاستراتيجية التى يتبعها تشير إلى أن أعضاء التنظيم ليسوا مجرد مقاتلين متطوعين، إنما ضباط مدربون ومحترفون التحقوا بصفوفه، إذ إن معظم القيادات الحالية للتنظيم قد تم تكوينها فى السجون مثل أبوعبدالرحمن البيلاوى، مهندس عملية دخول الموصل والمسئول العسكرى الذى قتل مؤخراً، وأبوعلى الأنبارى المسئول الشرعى والأمنى، وأبومهند السويداوى، أو أبوأمل العراقى وغيرهم. ويحتفل «داعش» بشكل دائم، من خلال نشر صور وإصدارات مرئية، بتخريج دفعات من مقاتليه، بعد تدريبهم على هذه الأسلحة ومشاركتهم فى دورات قتالية وأخرى شرعية، يعتمد فيها التنظيم على تعريفهم بمصادر السلاح وأنواعه وكيفية استخدامه. ولعب تنوع مصادر السلاح لدى «داعش» وتطوره دوراً مهماً فى العمليات القتالية التى شنها على مواقع حربية للجيش السورى، واستطاع التنظيم السيطرة على مطار منيج والاستيلاء على عدة طائرات، وفى فيديو دعائى للتنظيم بثته إحدى مؤسساته الإعلامية تحدث عن القدرات التسليحية الجديدة للتنظيم، وكان من بينها طائرات الجيش السورى. وإلى جانب الأسلحة التى حصل عليها «داعش» من الميليشيات فى سوريا والعراق، شكلت دول السودان وجنوب السودان وليبيا وتركيا مصدراً آخر لتسليح «داعش»، وناقش مقاتلو «داعش» على موقع «تويتر» قبل أشهر خلال معركة كوبانى بين الأكراد والتنظيم، عملية دخول قطار محمل بالسلاح من تركيا لمقاتلى التنظيم.