قرر المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني، تمديد حملته الانتخابية التي بدأها قبل 18 شهراً حتى اليوم، أي يوم الاقتراع، لكي يعود لزيارة ولاية أوهايو المهمة وولاية بنسلفانيا التي تميل إلى الديموقراطيين. وتأتي الزيارتان وهما جزء مما وصفته الحملة بأنه جزء من جهود رومني لمواصلة العمل حتى إغلاق مراكز الاقتراع، كإضافتين جديدتين إلى جدول المرشح الجمهوري الذي كان قد أعلن أن تجمع مساء أمس الانتخابي في نيوهامبشير سيكون "آخر تجمع نصر" لحملته. وقال فريق رومني إن المرشح الجمهوري سيتوجه اليوم إلى مدينة كليفلاند شمال أوهايو ومدينة بيتسبرغ في بنسلفانيا، الولاية التي زارها رومني أمس الأول بعد غياب أكثر من شهر. إلا أن الفريق يؤكد أن رومني يوسع احتمال الفوز في تلك الولاية رغم أن أوباما يعد متقدماً قليلاً في معظم الولايات الحاسمة التي ستقرر نتيجة الإنتخابات. ولم يقدم فريق رومني تفاصيل عن الزيارتين، إلا أنه من المرجح ألا يكون التجمع كبيراً نظراً لأن التجمعات الكبيرة ستتطلب الكثير من الموارد التي يحتاجها رومني في يوم الإنتخابات. وسيزور رومني "مكاتب النصر" وغيرها من المواقع التي يعمل فيها الموظفون والمتطوعون في الحملة، بحسب أحد مساعديه. وسيصوت رومني وزوجته آن في بلدتهما الأصلية بيلمونت في ولاية ماساشوستس في الساعة 8,35 صباح اليوم بتوقيت الولاياتالمتحدة، ومن المقرر أن يقيم حفلاً لتلقي نتائج الإنتخابات في بوسطن ليل اليوم، بينما سيقيم أوباما حفله في شيكاغو. أما النائب عن ولاية ويسكونسين بول ريان، الذي إختاره رومني مرشحاً لمنصب نائب الرئيس، فسيدلي بصوته صباحاً في بلدته الأصلية جانسفيل. وبدأ رومني ومنافسه الرئيس باراك أوباما أمس حملة ماراثونية وناشدا أنصارهما للمساعدة في الانتخابات. وبعد أشهر من سباق محموم ومن مئات ملايين الدولارات التي أنفقت على الدعاية الإنتخابية لم ينجح أي من المرشحين في التقدم على الأخر في إستطلاعات الرأي. حيث تكشف الإستطلاعات الأربعة الكبرى التي أجريت على المستوى الوطني أمس الأول عن بلد منقسم أكثر من أي وقت مضى بين المرشحين. وفي الواقع فإن انتخاب الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون في أيدي ناخبي عشر ولايات حاسمة خصها المرشحان بجولاتهما الأخيرة في الحملة. ويصب هذا النظام إلى حد ما في صالح الرئيس الذي يكفيه الفوز بعدد منها فقط ليبقى في البيت الأبيض في حين يتعين على رومني الفوز فيها كلها تقريبا وخاصة أوهايو. وحرص المرشحان على زيارة ولاية أوهايو عشية الإنتخابات نظراً لأنها ولاية مهمة في معادلة الانتخابات. وقال مساعدو رومني أنه يشعر بالتفاؤل في الإنتخابات التي أظهرت إستطلاعات الرأي تقارب المرشحين فيها. غير أن الإستطلاعات تظهر تقدم الرئيس بأغلبية بسيطة ولكن ثابته في أوهايو، وقد تكون الفرصة أكبر أمام أوباما للفوز في الولايات القليلة الحاسمة التي ستقرر نتيجة الانتخابات. إلا أن ستيوارت ستفينز أبرز الخبراء الإستراتيجيين في حملة رومني، تنبأ بفوز المرشح الجمهوري. وقال "نحن لا نبالغ في ثقتنا حول هذه الأمور، ولكننا سنفوز"، مضيفاً أنه رغم توقعه فوز رومني في فلوريدا "إلا أننا لا نأخذ فلوريدا كولاية مسلم بالفوز بها". وأضاف أن رومني، حاكم ولاية ماساتشوستس السابق الذي خسر ترشيح الجمهوريين أمام جون ماكين في 2008، يستمتع بالساعات الأخيرة من الحملة. وأضاف "أنه متحمس لقيادة البلاد وممتن جداً للإستجابة التي يحظى بها في كل مكان". وعقد رومني تجمعاً صباح في فلوريدا أمام جمهور حاشد، كما أقام تجمعا إنتخابيا أمام حشد أقل عدداً في ليشبيرغ في ولاية فيرجينيا الحاسمة. وفي الجانب الأخر من فيرجينيا وتحديداً في فيرفاكس التي يفصل نهر بينها وبين واشنطن، شارك رومني في تجمع إنتخابي حضره 11 ألفاً من أنصاره في ساحة إحدى الجامعات. وكانت إلى جانبه زوجته التي ألهبت الجماهير بسؤالها "هل سنصبح جيراناً عما قريب؟". وردت الحشود بإطلاق الصيحات، ورددت هتاف "بقي يوم واحد، بقي يوم واحد". وأقر السكرتير الصحافي للحملة ريك غوركا أن رومني وفريقه جلسوا في الطائرة يستذكرون 18 شهراً تنقلوا خلالها في عشرات الولايات وأقاموا العديد من الحملات الانتخابية. وقال "لقد كانت رحلة رائعة. ونحن في غاية الحماس للأحداث الأخيرة اليوم، ونحن متفائلون جداً جداً بشأن فرصنا غداً".