مع اقتراب ساعات الموعد الحاسم لبزوغ أو أفول شمس الولاياتالمتحدةالأمريكية التي سيقررها الشعب الأمريكي؛ تجري المعركة الأخيرة بين قائديها «أوباوما، ورومني»، يبدو فيها المرشح الفائز في آخر انتخابات رئاسية أمريكية هادئ البال، قارئا للمتغيرات المستقبلية في حال عدم استمراره لحصد النجاح للمرة الثانية على التوالي، مذكرا الشعب الأمريكي أن اختيارهم في الانتخابات سينعكس على أمريكا لمدة عقود قادمة قد تكون سيئة بدونه. وقال بارك حسين أوباما أمام 14 ألف أمريكي بولاية «نيوهامشير» أن عليهم اختيار من يرونه مناسبا، موضحا أن ذلك الاختيار سينعكس على أمريكا لمدة عقود قادمة.
غير أن المرشح المقابل «رومني» لا يتمتع بدهاء منافسه «أوباما»، حينما يصر على دعوة المواطنين في الولاية التي أظهر الاستطلاع فيها بدعمها ل«أوباما»؛ لترشيحه، ويأمرهم بأنه يجب عليهم اختياره وإقناع المؤيدين السابقين لأوباما باختياره لكونه قادر على إحداث التغيير داخل أمريكا.
فرص متساوية ويظهر استطلاع للرأي أجرته قناة « CNN » الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وميت رومني المرشح الجمهوري لديهما فرص متساوية في الانتخابات الأمريكية.
وأوضح الاستطلاع الذي أجري قبل يومين من الانتخابات الرئاسية أن 49% من المرشحين المحتملين على استعداد لتقديم أصواتهم لأوباما أو رومني، مبينا أن 68 % ممن قاموا بذلك الاستطلاع أعربوا عن موافقتهم للطريقة التي تعامل بها أوباما مع إعصار ساندي وتبعاته بينما لم يوافق 15% عليها.
وأظهر استطلاع أخر أجرته قناة « NBC» الأمريكية مؤخرا، أن 48 % من المرشحين يدعمون أوباما، بينما يدعم 47 % منهم رومني.
تقدم أوباما ويسعى المرشحان لكسب أصوات الناخبين الذين لم يحسموا خياراتهم بعد وحث مؤيديهم على التصويت بكثافة.. حيث تظهر استطلاعات الرأي تقارب المرشحين مع تقدم أوباما بشكل طفيف في ولايات أيوا وويسكونسن وأوهايو.. ويسعى رومني إلى حشد التأييد للفوز في ولاية بنسلفانيا التي تميل أساسا إلى الديمقراطيين.
وفي شيكاعو بولاية إلينوي، التي تصوت تاريخيا لصالح الديمقراطيين كما أنها مسقط رأس الرئيس أوباما، أعرب المتحدث باسم حملة أوباما ديفيد بلوف اليوم في مجمع مكورمك الانتخابي عن تفاؤله بشأن إعلان أوباما غدا من شيكاغو، التي سيصلها خلال ساعات لينتظر إعلان النتائج النهائية، عن فوزه بالانتخابات الأمريكية كما حدث عام 2008.
الطبقة المتوسطة ويؤكد المراقبون أن ولاية إلينوي أبعد ما تكون عن رومني.. لأن أوباما سيحقق فيها فوزا ساحقا لأن غالبية السكان فيها من الطبقة المتوسطة.. ويعتبرون أن فوز أوباما هو الضمان الوحيد لديهم في المستقبل لعدم العودة إلى ما كانت عليه الولاياتالمتحدة في عهد الرئيس الجمهوري جورج بوش من انحسار وضغوط على الطبقة المتوسطة بسبب الضغوط المحلية والخارجية التي أساءت للاقتصاد والأمن الأمريكي.
تقدم رومني في فلوريدا وذهب رومني إلى ولاية فلوريدا في محاولة لتعزيز موقفه الذي أظهرته استطلاعات الرأي التي تشير إلى تقدمه فيها عن أوباما بفارق 1 في المائة على عكس استطلاعات الرأي منذ يومين التي كانت في صالح أوباما بفارق 1 في المائة أيضا.
ودخلت حملة الإعلانات صراعا محموما اليوم في فلوريدا سواء في الشوارع أو المحطات التليفزيونية والإذاعية لاستقطاب الناخبين المستقلين والصوت اللاتيني..
ويبذل رومني جهودا خارقة للفوز بالولاية بعد استطلاعات الرأي التي توقعت فوز أوباما بولايتي بنسلفانيا وأوهايو.. مما يحتم عليه الفوز بولاية فلوريدا إذا كان يريد أن يستمر ويفوز بالسباق الرئاسي.
وقد مثل التصويت المبكر في ولاية فلوريدا مشكلة كبيرة، حيث كان حاكم الولاية الجمهوري ريك سكوت قد أصدر قرارا اختصر فيه مدة التصويت المبكر من 14 يوما إلى 8 أيام مما أغضب الديمقراطيين الذين تقدموا بطلب رسمي بمد فترة التصويت المبكر ولكنه أصر على رأيه.
ويعول رومني على 4 ولايات غيرها ويزورها اليوم وهي فلوريدا وأوهايو ونيوهامبشير وفرجينيا. مواد متعلقة: 1. أمريكا تودع حملات أوباما ورومني الانتخابية 2. رومني للأمريكيين: علينا ان نتطلع لمستقبل أفضل لبداية جديدة 3. أوباما يتشبث ب«فرجينيا» و«أوهايو» للفوز بالرئاسة الأمريكية