بدأ المرشح الديمقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني الفصل الأخير من جولاتهم الانتخابية في محاولة أخيرة لاجتذاب الناخبين الذين لم يحسموا بعد اختيارهم، ولتشجيع أنصارهما على الذهاب للتصويت، حيث تؤكد استطلاعات الرأي أن السباق لا يزال متقاربا للغاية، ولكن هناك مؤشرات بتقدم أوباما بفارق بسيط عن رومنى في عدة ولايات متأرجحة حاسمة مثل أوهايو و فلوريدا. ففي ولاية فرجينيا، عقد فريق أوباما سلسلة من اللقاءات الانتخابية الكبيرة مساء أمس، ومن المقرر عقد مثلها في نيوهامبشاير اليوم، وفي اجتماع حاشد في ولاية أوهايو "الولاية المتأرجحة الأكثر أهمية في السباق" روج أوباما لسجل انجازاته في فترة ولايته الأولى ووعد بأنه سيفعل المزيد لإعادة الاقتصاد الأميركي إلى المسار الصحيح وتحسين حياة المواطن الأمريكي. ومن جانبه، شن رومني وفريق حملته في جولة انتخابية في ولاية أيوا، وهى ولاية متأرجحة أخرى حاسمة، هجوما على وعود أوباما بإنعاش الاقتصاد الأمريكي من جديد، مشيرا إلى أن فترة رئاسة أوباما الأولى كانت عبارة عن سلسلة لا نهائية من عدم الوفاء بالوعود ، بدءا من خلق فرص العمل إلى التعاون مع الجمهوريين. وقال رومنى أن "أوباما قدم الكثير من الوعود، لكنه لم يستطع الوفاء بها. لكن أنا أقدم الوعود التي سأوفى بها للشعب الأميركي". وقالت صحيفة الجارديان البريطانية في تقرير لها أن رومنى أيضا يسعى إلى توسيع ساحة المعركة السياسية لتشمل ولاية بنسلفانيا، على الرغم من حقيقة أن الحزب الديمقراطي فاز في هذه الولاية الخمس فترات الرئاسية الماضية وفاز أوباما في ولاية بنسلفانيا عام 2008 بفارق أكثر من 10 نقاط، ومع ذلك، فإن حملة رومني قررت عقد حملات انتخابية في ضواحي فيلادلفيا اليوم. وعلى الجانب الآخر، تسعى حملة أوباما ومساعديه إلى التقليل من أهمية زيارة رومني ويسعون أيضا للتشويش عليها من خلال التخطيط لعقد لقاءات انتخابية هناك. وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيون وضعوا أيضا تركيز كبير على جعل مؤيديهم يصوتون في وقت مبكر، حيث انتظرت الحافلات في بعض التجمعات المؤيدة لهم لنقل المصوتين إلى مراكز الاقتراع في وقت مبكر. وقالت الصحيفة انه على الرغم من أن استطلاعات الرأي الوطنية تظهر أن السباق محتدم بالفعل، إلا أن أوباما حافظ على فارق تقدم ضئيل ولكنه ثابت في عدة ولايات متأرجحة ، حيث أشار آخر استطلاع رأى لصحيفة وول ستريت جورنال في ولاية أوهايو إلى تقدم أوباما بفارق ست نقاط، ففي ولاية فلوريدا أظهر استطلاع آخر صباح يوم السبت تقدم أوباما بفارق نقطتين. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أنه لن يتم إجراء فرز للأصوات حتى يوم الانتخابات نفسه، إلا أن العديد من الولايات الحاسمة قد أعلنت عن الانتماءات الحزبية للمواطنين الذين صوتوا في وقت مبكر. وحتى الآن، عدد الناخبين الديمقراطيون يفوق عدد الجمهوريون في ولاية فلوريدا، وولاية ايوا، ولاية نيفادا ونورث كارولينا وأوهايو. بينما يتصدر الجمهوريون في ولاية كولورادو. Comment *