أطلق رئيس بلدية أنقرة مليه جوكجيك، الحليف المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، حملة من الانتقادات ضد الولاياتالمتحدة على موقع "تويتر" بسبب أعمال الشغب في بالتيمور. وهاجم جوكجيك، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف، وكتب في تغريدة باللغتين الإنجليزية والتركية: "هيا يتها الشقراء، أجيبي الآن"، بعد أن نشر صورة من أعمال الشغب التي تشهدها مدينة بالتيمور الأمريكية إضافة إلى صورة للمتحدثة. وأضاف عبارة كتب فيها: "أين أنت أيتها الشقراء الغبية التي اتهمت الشرطة التركية باستخدام القوة المفرطة"، وكان جوكجيك يشير إلى تقرير على موقع أخبار حكومي انتقد هارف بسبب صمتها الآن في مواجهة أعمال الشغب في بالتيمور رغم انتقاداتها المتكررة لتركيا خلال احتجاجات حديقة جيزي المناهضة للحكومة. وكتب يتساءل: "أيتها الفتاة الشقرا، كنت قد قلت إن ردود فعل الحكومة التركية خلال احتجاجات جيزي كانت مثيرة للقلق، ولكن عندما يتعلق الأمر ببلادك فإنه من الطبيعي إعلان حظر التجول"، في إشارة إلى فرض حظر التجول في بالتيمور اليوم. وفي تغريدات أخرى، انتقد جوكجيك، الإعلام التركي على تغطيته المحدودة لأعمال الشغب في بالتيمور، وقال: "عيب عليكم! إنهم يخافون من أسيادهم الأمريكيين". وبدأت الاحتجاجات في تركيا في 2013 على شكل حركة صغيرة مناصرة للبيئة لإنقاذ حديقة جيزي في إسطنبول، إلا أنها تحولت إلى موجة من الاحتجاجات التي عمت البلاد ضد ما اعتبرها المحتجون توجهات سلطوية لأردوغان الذي كان رئيسًا للوزراء في ذلك الوقت. وواجهت حكومة أردوغان، انتقادات واسعة من الخارج بسبب تعاملها مع الأزمة، وسارعت وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة إلى المقارنة بين تصرفات الشرطة تجاه المحتجين في تركيا وفي بالتيمور التي اندلعت فيها احتجاجات أول أمس، بعد جنازة رجل أسود توفي أثناء احتجاز الشرطة له. ويعتبر جوكجيك، الذي يتولى منصب رئيس بلدية أنقرة منذ 1994، من أكثر أعضاء حزب العدالة والتنمية إثارة للجدل.