سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان يحشدون ل«مرسى» فى المحافظات.. والاعتماد على نتائج البرلمان ك«خريطة طريق» نائب: أصوات القرى مضمونة.. والتركيز على هزيمة «أبوالفتوح» فى الإسكندرية معقل السلفيين
حشدت جماعة الإخوان المسلمين أعضاءها للتصويت للدكتور محمد مرسى، مرشحها للرئاسة، فى المحافظات خصوصا صاحبة الكتل التصويتية الكبيرة لضمان عدم تشتت الأصوات والتركيز على إنهاء المعركة من الجولة الأولى. واعتمدت على نتائج انتخابات مجلس الشعب ك«خريطة طريق» للتحرك والتركيز على المحافظات التى منحت مرشحى الجماعة أكبر نسبة تصويتية فى انتخابات البرلمان. جاءت الفيوم على رأس اهتمامات الإخوان، باعتبار أنها دعمتهم بنسبة 66% من أصواتها فى الانتخابات البرلمانية الماضية فى مفاجأة للجماعة والمراقبين، عكس ما كان متوقعا. فى حين كانت الجماعة تركز فى دعايتها على الدقهلية باعتبار أنها ستحصد أكبر عدد من الأصوات لكنها لم تحصل إلا على 55% فقط من إجمالى الأصوات، حسب قول مختار عشرى، رئيس اللجنة القانونية بحزب الحرية والعدالة. وحلت بنى سويف فى المركز الثانى فى المناطق ذات الكتل التصويتية الكبرى باعتبارها من أكثر المحافظات الداعمة لمرشح جماعة الإخوان المسلمين، بعد حصول حزب الحرية والعدالة على 9 مقاعد فى انتخابات الشعب الماضية من أصل 14 مقعدا للمحافظة، و4 مقاعد من أصل 6 للمحافظة فى انتخابات الشورى الماضية، إضافة إلى انتماء اثنين من مكتب إرشاد الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع المرشد العام والمقيم فيها ويصوت فى إحدى لجانها، والمهندس عبدالعظيم الشرقاوى عضو مجلس الشعب السابق وعضو مكتب الإرشاد عن قطاع شمال الصعيد. وقال محسن راضى، نائب الحرية والعدالة، إنه باستثناء الفيوم وبنى سويف تتساوى الكتل التصويتية للإخوان فى باقى المحافظات، مضيفا أن الجماعة لها تركيز كبير فى الصعيد -خصوصا فى القرى- ولكن الكتل التصويتية تقل فى المدن، وأشار إلى ضرورة اعتبار الانتخابات البرلمانية مؤشرا مهما للتصويت فى الانتخابات الرئاسية مع الأخذ فى الاعتبار أن مصر كلها دائرة واحدة. وتوقع راضى ترتيب المحافظات التى ستدلى بأصواتها لمرشح الجماعة قائلا: «كل محافظات الصعيد والشرقية والإسكندرية والبحيرة والدقهلية وحلوان»، وأوضح أن الإخوان ركزوا دعايتهم فى الإسكندرية باعتبارها أهم معقل للسلفيين الذين أعلنوا تأييدهم للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، حسب قوله، وقال: «الإخوان سيكسبون الإسكندرية لصالح مرشحهم». واستهدفت الجماعة كل مناطق الجيزة باستثناء منطقة «نزلة السمان» التى تأكدت الجماعة أنها حسمت أمرها لصالح «الفريق أحمد شفيق»، حسب قول جمال عشرى نائب الحرية والعدالة. ورأى عشرى أن الحياة فى المنطقة تعتمد أساسا على تقديم الخدمات السياحية، وأن أهلها أكثر المتأثرين بتوقف السياحة. وأضاف عشرى أن الجماعة ركزت كل دعايتها وطريقة حشد الأصوات قبل الاثنين الماضى، على إعداد خطة للتحرك فى كل الأماكن وفى كل المحافظات بالتعاون مع غرف العمليات الموجودة فيها. وتشمل خطة الحشد أتوبيسات لنقل الأهالى فى كل منطقة والتى تنطلق إلى مقار اللجان، ووجود حملات التواصل المباشر مع الجماهير لزيادة دعم «مرسى» فى الساعات الأخيرة قبل الانتخابات. وأكد أن على أعضاء البرلمان دورا كبيرا فى المرور على اللجان ومتابعة العملية الانتخابية والتواصل مع غرفة العمليات فى المحافظة لتقديم الدعم لمرشح الجماعة.