تجرد أب من مشاعره، وأشعل النيران فى نجليه، بعد أن تشاجر مع زوجته، وحاول الابن الأكبر التدخل لفض المشاجرة، إلا أن الأب سكب على رأسه البنزين وأشعل النيران فى جسده، وبعدها أشعل النيران فى زوجته، وحين سارعت ابنته الصغرى للتدخل، لإنقاذهما، أشعل النيران فيها أيضاً، ليلقى الابن وشقيقته مصرعهما بعد يوم واحد من دخولهما مستشفى الأحرار فى الزقازيق، متأثرين بالحروق التى أصابتهما. وخيم الحزن والأسى على أهالى الزقازيق الذين شاركوا فى تشييع الضحيتين، بينما أصرت والدتهما المصابة بحروق من الدرجة الثالثة على المشاركة فى الجنازة، رغم حالتها السيئة، وأصيبت بحالة انهيار شديد، وظلت تصرخ، لكنها رفضت التحدث عن سبب الخلاف، واكتفت بالقول إن ابنها الأكبر تدخل لإنهاء المشاجرة بينها وبين والده «على»، إلا أن الأب تجرد من مشاعره وأحرقهم جميعاً. كان اللواء محمد كمال جلال، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من قسم شرطة أول الزقازيق يفيد باستقبال مستشفى الأحرار كلا من صباح السيد عبدالحى (45 سنة) ربة منزل، ونجليها فوزى على السيد (21 سنة) ميكانيكى، ودينا (17 سنة) طالبة، مصابين بحروق نارية من الدرجات الثلاث. وانتقل ضباط المباحث برئاسة المقدم جاسر زايد، إلى موقع الحادث وتبين هروب الأب بعد ارتكابه الجريمة مباشرة، وبالانتقال إلى المستشفى وسؤال نجله المصاب، قبل وفاته، أقر بنشوب مشادة كلامية بين والديه، وعند محاولته التدخل لفض المشاجرة بينهما ألقى والده على رأسه البنزين وأشعل فيه النار وفى شقيقته، ليجرى احتجازهما بالمستشفى منذ أمس الأول. وأخطر المستشفى قسم الشرطة أمس بوفاة الشاب وشقيقته متأثرين بإصاباتهما، وجرى التحفظ على الجثتين بمشرحة المستشفى، وتولت النيابة التحقيق برئاسة المستشار أحمد دعبس المحامى العام الأول لنيابات شمال الشرقية وصرحت بدفن الجثتين بعد المعاينة، وتوافد على المستشفى أفراد عائلة الأم وأقاربها لاستلام الجثتين، فيما أصرت الأم على الخروج من المستشفى لحضور الجنازة وتشييع نجليها إلى مثواهما الأخير.