كمائن الفصائل الفلسطينية تفسد احتفالات جنود الاحتلال الإسرائيلي داخل منازل غزة

في الوقت الذي يخرج جيش الاحتلال الإسرائيلي يتفاخر بجرائمه تجاه المدنيين في قطاع غزة ويحتفل جنوده بما يرونه إنجاز حيث سفك دماء الأبرياء، تفاجئه عناصر المقاومة الفلسطينية بضربات تربك صفوفهم من المسافة صفر، لعل آخر تلك الوقائع ما حدث في كمين حي الزيتون.
كمين حي الزيتون
خسائر بشرية لحقت بجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قتل نحو ضابطين وأصيب 7 آخرين بجروح خطيرة، بحسب ما أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت، الناطقة باللغة العبرية، والتي أشارت إلى أن الفصائل الفلسطينية سبقت جنود كانوا في مهمة بحي الزيتون بشمال غزة حين حاصروا منزلا، واستهدفوهم حيث قاموا بتفخيخ المنزل، وبمجرد الاقتراب من هناك وقع تفجيرا ضخم أسفر عن مقتل الجنود.
كمين حي الشجاعية
أما من بين المعارك الصعبة التي واجهها جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان كمين «حي الشجاعية»، الذي وقع في ديسمبر الماضي، وسبب خسائر صادمة ل إسرائيل، بحسب ما أعلنته هيئة البث الإسرائيلية الرسمية «كان»، ووصفته الصحف العبرية بأنه يوم أليم على لواء جولاني، حيث قتال بين الفصائل الفلسطينية وجنود الاحتلال؛ لتخسر إسرائيل نحو 10 جنود من جيش الاحتلال، منهم قائد الكتيبة 13 في لواء جولاني، تومير جرينبرج، كما أصيب نحو 21 جنديًا.
وقبل وقوع المعركة، كانت وسائل إعلام إسرئيلية تداولت مقطع فيديو يوثق لحظة تواجدهم داخل إحدى مدارس حي الشجاعية، وكان قائد الكتيبة 13 في لواء جلاني، يتحدث مع الجنود وعلامات السعادة والمرح تسيطر عليهم، قائلا لهم إن «لديهم حساب مع الشجاعية منذ عام 2014، ويجب تصفيه هذا الحساب».
قبل مقتلة مع عدد من جنودة
قائد الكتيبة 13 في لواء غولاني المقدم تومر جرينبرج من إحدا مدارس حي الشجاعية يقول لجنودة لدينا حساب مع الشجاعية منذ عام 2014 ويجب تصفية هذا الحساب واغلاقه إلى الأبد
فطس الجنرال مع جنوده إلى الأبد
كثير من جنرالات وقادة جيش الاحتلال قُتلوا في غزة
وغزة… pic.twitter.com/hTeDMISekw
— عمار الشرعبي (@ammaralsharabi2) December 13, 2023
وكان قائد الكتيبة ال13 لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر في فيديو، قبل يومين من مقتله على أيدي الفصائل الفلسطينية وتوعد غزة، قائلًا بالمقطع: «إن للواء حسابًا مفتوحًا مع الشجاعية منذ حرب 2014.. والحساب على وشك أن يغلق».
وخلال المقطع أكد قائد الكتيبة أن جنوده تقوم بتدريبات صارمة لمقاتلة عناصة المقاومة الفلسطينية، وأنهم سيواصل بتركز شديد وبكل القدرات المتقدمة والمستوى العالي للكتيبة لتحقيق الفوز، ليلقى حتفه وجنوده في كمين أعدته الفصائل الفلسطينية في ذات الحي.
هذا الضابط هو قائد الكتيبة 13 من لواء جولاني.
هنا يبث الحماسة في نفوس جنوده قبل الهجوم على حي الشجاعية بغزة.
وعندما دخلوا غزة... كان هو من أوائل الذين قُتلوا pic.twitter.com/NsBf6cIBe1
— #سعوديون_مع_الاقصى (@Saudis2018) December 13, 2023
معارك من المسافة صفر
وفي مطلع ديسمبر الماضي، جرت معارك كبيرة بين عناصر الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في غرب مخيم جباليا بالشمال الشرقي من قطاع غزة، بحسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، والتي أشارت إلى بيان الفصائل الفلسطينية، والتي قالت أن عناصرها تواجه معارك مع الاحتلال الإسرائيلي من المسافة صفر.
اعتماد الفصائل الفلسطينية على المسافة صفر قد بدأت منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر، وقد تم تداول العديد من اللقطات على منصات التواصل الاجتماعي منها مقطع فيديو يوضح استهداف الفصائل لآليات ومركبات جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قرب، من خلال الاعتماد على الأسلحة والقذائف البدائية البسيطة، والتي تمكنوا خلالها من إلحاق الضرر والتدمير لعديد من آليات ومركبات جيش الاحتلال.