ظهر باراك أوباما الرئيس الأمريكي، بشكل مرح وكوميدي على غير عادة رؤوساء دول العالم، وذلك خلال حفل العشاء السنوي لرابطة مراسلي البيت الأبيض، مساء السبت. واستعان أوباما، في كلمته أمام المراسلين، بمترجم مفترض يدعى "لوثر"، ليقدم فقرة كوميدية كمترجم للرئيس ولكن بشكل "غاضب" لما يجري حقيقة في ذهن أوباما أثناء إلقاء خطابه، بعيدًا عن العبارات الدبلوماسية التقليدية، حسبما ذكر موقع "سي إن إن". ولعب الممثل الأميركي، كيغان مايكل كاي، دور لوثر، وهي الشخصية التي ابتكرها العرض التلفزيوني الكوميدي "Key & Peele". وخلال 5 دقائق تقريبًا تولى لوثر، مسؤولية ترجمة الأحاديث الناعمة للرئيس وتحويلها إلى نكات غاضبة، بشأن العديد من الموضوعات والقضايا، وأبرزها التغطية الإعلامية لبعض وسائل الإعلام الأمريكية، وأيضًا قضية إنكار وجود أزمة بالمناخ العالمي. "ما هذا الهراء وهل من الواجب أن أحضر مثل هذه المناسبات"، ترجم لوثر عبارة أوباما عن ترحيبه بمناسبة هذا العشاء، ليكمل أوباما حديثه "أهمية هذه المناسبات تأتي بناء على أهمية الدور الذي يلعبه المراسلون، فنحن نوكل إليهم مهمة نقل الحقيقة إلى الشعب الأميركي"، قبل أن يقول "لوثر" "ويمكننا أن نعتمد على شبكة فوكس في نقل ما يرعب البيض من الأمريكيين". ينتقل لوثر، ليخاطب إدارة محطة "سي إن إن" بالقول: "بالمناسبة سي إن إن، شكرًا على تغطية وباء إيبولا على مدى أسبوعين، تخيل الأمريكيون أن بلادهم ستتحول إلى مسرح لتصوير مسلسل الأحياء الأموات على رغم عدم وجود الفيروس في أمريكا". وبمرور الوقت، انفعل الرئيس الأمريكي، وأصبح ليس في حاجة إلى "المترجم لوثر"، ما اضطره لطرده في النهاية من على المسرح وسط ضحكات الحاضرين، والقيام بالسخرية من "هالري كلينتون".