توجه الناخبون في كازاخستان في حشود إلى مراكز الاقتراع، اليوم، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة التي من المتوقع إلى حد بعيد أن تفضي إلى إعادة انتخاب الرئيس الحالي الذي حكم الجمهورية السوفيتية السابقة لما يزيد على 25 عامًا. تجرى الانتخابات في حين تشهد البلاد تراجعًا في النمو الاقتصادي، وحالة من القلق إزاء الاضطرابات في البلدين المجاورين أوكرانيا وأفغانستان. وكتب الرئيس المنتهية ولايته نورسلطان نزارباييف، 74 عامًا، في مقال رأي قبل الانتخابات أن التصويت سيعطي الرئيس المنتخب تفويضًا واضحًا لقيادة البلاد في فترة من المحتمل أن تكون عصيبة. وذكر نزارباييف، أن الانتخابات المرتقبة ستعزز استقرار كازاخستان، وهذا لا يزال الشرط الأساسي للتنمية المستدامة ببلادنا، ولإتمام المهام الجسام الخاصة بالتطوير الاقتصادي والمجتمعي. ولا يعدو فوز نزارباييف على منافسيه الصوريين، وأحدهما مسؤول نقابي والآخر سياسي شيوعي، كونه إجراء شكليًا، ومن المقرر أن تظل مراكز الاقتراع مفتوحة حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي. وقال دانيار يرجانوف 43 عامًا، إنه صوت لصالح نزار باييف لأنني لا أريد تغييرات في حياتي، مضيفًا: "أنا سعيد بالأمور في ظل السلطات الحالية، نحن كرجال أعمال لا نريد أي نوع من الديمقراطية التي تشهدها أوكرانيا، نريد الاستقرار والقدرة على التنبؤ". وسجلت كازاخستان، التي تعتمد بشدة على ثروتها من النفط والغاز والمعادن، نموًا اقتصاديًا قويًا على مدار العقدين الماضيين، باستثناء انتكاسة واضحة خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008. بيد أن أسعار النفط المنخفضة والركود في الجارة روسيا، الشريك التجاري الكبير الذي تعرض لعقوبات دولية لدوره في الاضطراب الذي تشهده أوكرانيا، من العوامل التي تؤثر على أداء الاقتصاد الكازاخستاني. وتتوقع جميع المنظمات المالية الدولية أن يتواصل النمور الاقتصادي في كازاخستان في العامين الحالي والمقبل، ولكن بمعدل أقل إثارة للإعجاب من المعدل المسجل سابقا.