حدد هشام الهاشمي الخبير الأمني والاستراتيجي العراقي والباحث في شؤون الجماعات المسلحة، خريطة وجود تنظيم "داعش" في العراق، وأوضح أن خلايا نائمة للتنظيم تعمل في قواطع الرصافة، والكرخ الشمالي والجنوبي، في العاصمة بغداد. وأكد الخبير الأمني، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن تنظيم "داعش" خسر حتى الآن نحو 30% من مناطق سيطرته في العراق، وعلى يد القوات الأمنية، وذلك في الفترة من تاريخ 10 يونيو 2014، وحتى اللحظة. وأوضح الهاشمي أن خلايا نائمة للتنظيم تعمل في العاصمة العراقيةبغداد، مع سيطرته على أجزاء تابعة لخمس محافظات أخرى، تضم أكبر مدن العراق مساحة وسكانًا. وأضاف الهاشمي أن "داعش" يعمل على تنفيذ عمليات عنف تستهدف الحياة البغدادية بين أيام وأخرى، إضافة إلى تمركزه في "حزام بغداد" الشمالي والغربي، بجانب سيطرته على مناطق "الشيحة"، و"البوركيبة"، و"ذراع دجلة"، و"الزيدان" و"الهيتاوين"، و"زوبع"، و"أكراد زوبع". وأشار الخبير الأمني إلى أن تنظيم "داعش" لديه خلايا كثيرة في حزام العاصمة الجنوبي، في مناطق "هوررجب"، و"عرب جبور"، و"ناحية الرشيد"، و"القرة غول"، و"الحركاوي"، و"عرب جاسم"، و"اليوسفية"، و"الزنبرانية"، و"السيافية"، و"البوصيفي". وفي ديالى، المحافظة الواقعة في المنطقة الشرقية من العراق بالمحاذاة مع إيران، كشف الهاشمي أن تنظيم "داعش" ما زال يُسيطر على "حوض سنسل"، شمال شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي، و"شهربان"، شمالاً، ومعظم "حوض حمرين"، و"العظيم"، شمال شرق المركز. وتابع الهاشمي أن التنظيم موجود في مناطق "جلام"، و"مكيشيفة"، و"الحويش"، و"المزرعة"، و"الججاج"، وجزيرة "الثرثار"، و"المالحة"، و"الصينية"، و"الزوية"، و"الشرقاط"، شمال وغرب محافظة صلاح الدين، شمالي بغداد. واعتبر الهاشمي قضاء "بيجي"، الذي يضم أكبر مصفاة لتكرير النفط في العراق والشرق الأوسط، شمال محافظة صلاح الدين، شبه مُحرر من سيطرة تنظيم "داعش"، بتقدم القوات الأمنية. وباتجاه كركوك المحافظة الأغنى بالنفط في العراق، والمُتنازع عليها دستوريًا، بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، فإن لتنظيم "داعش" سيطرة في مناطق "البشير"، و"الحويجة"، و"الرياض"، و"الزاب"، و"العباسي"، و"الفتحة"، جنوب وغرب المحافظة، وفي مقابل مع محافظة صلاح الدين. وتابع الهاشمي: "وصولاً إلى محافظة نينوي، ومركزها الموصل، كبرى مُدن العراق كثافة بالسكان، شمالاً، يسيطر التنظيم على 85% منها، وذلك منذ منتصف العام الماضي". وفي محافظة الأنبار غربًا، التي تشكل ثلث مساحة العراق، فإن القوات الأمنية العراقية وأبناء العشائر، يواصلون عمليتهم العسكرية لطرد تنظيم "داعش"، الذي يسيطر على 80% من المحافظة.