استقبل مطار القاهرة، اليوم، 123 قطعة أثرية فرعونية مستردة من أمريكا، بعد نجاح مصر في إثبات ملكيتها للقطع التي خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة. وقال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إن "القطع المستردة يعود بعضها إلى الفترة الانتقالية الثالثة بين الأسرتين 21 و23 من عصر الدولة الحديثة للفراعنة، فضلًا عن بعض النماذج للبحارة من عصر الدولة الوسطى، إضافة إلى عملات معدنية تعود إلى العصور الرومانية واليونانية". وأضاف "الدماطي" خلال مؤتمر صحفى عقده أمس في مطار القاهرة، أن "وزارة الآثار رصدت أول ظهور لهذه القطع منذ عام 2009 وحتى 2011"، موضحًا أن "الأعوام الثلاثة التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 شهدت خروج أعداد كبيرة من القطع الأثرية المصرية عن طريق السرقة أو الحفر خلسة بحثًا عن الآثار نتيجة غياب الأمن". وأوضح "الدماطي"، أن "مصر ستستقبل اليوم 239 قطعة أثرية مستردة من فرنسا، علمًا بأن الوزارة استردت خلال عام 2014 وحده 77 قطعة من ألمانيا والدنمارك و15 من أستراليا"، مشيرًا إلى أن القطع التى تم استردادها ستوضع بالمتحف المصري على أن تنقل في ما بعد إلى متحف الحضارة بعد افتتاحه رسميًا". ولفت وزير "الآثار"، إلى أنه "تم اتخاذ العديد من الإجراءات التأمينية في المتاحف والمخازن التابعة للوزارة للحيلولة دون خروج أو سرقة أي قطعة أثرية من البلاد، كما أن شرطة السياحة والآثار نجحت في إحباط العديد من عمليات الحفر والتهريب". من جهته، قال الطيار سامح الحفني، رئيس "الشركة القابضة لمصر للطيران"، إن "الشركة تتعاون حاليًا مع جميع الوزارات المعنية من أجل إعادة التراث المصري المهرب للخارج إلى مصر، كما أن وزارة الطيران تبحث مع وزارة الآثار إنشاء معرض أثري في مطار القاهرة".