تفاصيل أول اجتماع للجنة الأمانة العلمية وأخلاقيات البحث العلمي بطب قصر العيني    وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات الإقليمية لمتابعة سير العمل    التعليم: عودة قوية لاختبار "SAT".. بمشاركة 100% دون شكاوى    المرحلة الثانية من الأتوبيس الترددي BRT.. موعد التشغيل والمحطات    "ناس الإماراتية" ترفع حصتها في "سماد مصر" إلى 51.47%    بيت الزكاة يوزِّع لحوم الأضاحي على مليون مستحق من الأولى بالرعاية    بعد استهداف "الحديدة".. الحوثيون: غزة ليست وحدها والتصعيد ضد إسرائيل قادم    إيران تنشر الوثائق السرية بشأن الأسلحة النووية الإسرائيلية    السفير الأمريكي لدى إسرائيل: واشنطن لم تعد تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة    قبل افتتاح مونديال الأندية.. فيفا يجتمع مع ريبيرو لهذا السبب    بعثة حج الجمعيات الأهلية تتابع خطة التفويج إلى المدينة المنورة    مصرع مهندسة وإصابة 4 من أسرتها في حادث مأساوي بسوهاج    بالصور | جلسة تصوير جريئة ل ناهد السباعي في روما.. والجمهور يعلق    أبرزهم أسماء جلال وتارا عماد.. 20 صورة لنجمات الفن في حفل زفاف أمينة خليل    وفاة الفنان التشكيلي مصطفى السباعي    مشروبات لفقدان الوزن بعد عيد الأضحى    مدبولي يوجه بطرح الفرص الاستثمارية بالقطاع الطبي على القطاع الخاص    تجاهلها قد يكلفك حياتك.. إشارة خفية على ارتفاع السكر بشكل مضاعف    عضو مجلس الزمالك: كنت واثقًا من التتويج بالكأس    لافيينا يحتفظ بمقعده في دوري المحترفين    أمين " البحوث الإسلامية " يتفقَّد إدارات المجمع ويشدد على أهميَّة العمل الجماعي وتطوير الأداء    في أول اختبار رسمي.. انطلاقة ناجحة لاختبارات SAT في مصر مشاركة 100% للطلاب دون أي مشكلات تقنية    أسر الشهداء يشكرون وزارة الداخلية ومدير إدارة العلاقات الإنسانية على رعايتهم طوال موسم الحج (صور)    كواليس عطل ChatGPT والخدمة تبلغ المستخدمين بإجراء تحقيق .. اعرف التفاصيل    القبض على لص «النقل الذكى»    "الأطباء" بعد واقعة عيادة قوص: الطوارئ والحالات الحرجة مكانها المستشفى    هآرتس لأول مرة تتحدث عن احتمالات زوال إسرائيل في 2040    الاتحاد الأوروبي يعلن عن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا    ملك زاهر عن حالتها الصحية : بقالى 3 أيام تعبانة ومش عارفين السبب    الهلال الأحمر: غزة تواجه كارثة صحية وخروج أكثر من 30 مستشفى عن الخدمة    ماستانتونو ضمن قائمة ريفر بليت فى مونديال الأندية رغم اقترابه من ريال مدريد    الأونروا:عشرات الجرحى الفلسطينيين يسقطون عند نقاط التوزيع التي تديرها إسرائيل    رفع 15 طن قمامة وأتربة وتراكمات خلال حملة نظافة بحي المطار في الأقصر    وزير الخزانة الأمريكي مرشح محتمل لخلافة جيروم باول في رئاسة «الاحتياطي الفيدرالي»    خلال أسبوع.. عمرو دياب يفتتح ثالث فروع فندقه في دبي (صور)    ابو المجد يعلن قائمة منتخب شباب اليد استعدادًا لمونديال بولندا    أمريكا تهزم كولومبيا في ختام بطولة خوفو الدولية للشباب وسط حضور دبلوماسي ورياضي رفيع المستوى    خبيرة أسواق الطاقة: خطة حكومية لضمان استقرار السياسات الضريبية على المدى الطويل    اقرأ غدًا في «البوابة».. انفرادات ساخنة حول غزة والنمسا وأزمة لوس أنجلوس ومفاوضات طهران    لطلاب الثانوية العامة.. مراجعات نهائية مجانية لكل المواد تبدأ فى سوهاج غدا    زواج عريس متلازمة داون بفتاة يُثير غضب رواد التواصل الاجتماعي.. و"الإفتاء": عقد القران صحيح (فيديو)    الأوقاف تعلن أسماء الفائزين في مسابقة الصوت الندي 2025م.. تعرف عليها    «ملحقش يلبس بدلة الفرح».. كيف أنهى عريس الغربية حياته قبل زفافه ب48 ساعة؟    مواعيد قطارات طنطا - الإسكندرية اليوم الثلاثاء فى الغربية    تقرير عالمي يحذر إنتر ميامي من ثلاثي الأهلي.. ويستشهد بمواجهة باتشوكا    الثقافة تحتفل بعيد الأضحى بحدائق أكتوبر ضمن برنامجها بالمناطق الجديدة الآمنة    هويسن: الانتقال لريال مدريد كان رغبتي الأولى    التقويم الهجري.. سبب التسمية وموعد اعتماده    الإجازات الرسمية المقبلة في 2025.. إليك القائمة الكاملة    التضامن الاجتماعي: فريق التدخل السريع تعامل مع 561 بلاغا في مختلف المحافظات خلال شهر مايو    مدير معهد بحوث الإرشاد الزراعي يتفقد محطة بحوث كوم امبو    السعودية في مهمة صعبة أمام أستراليا لاقتناص بطاقة التأهل لمونديال 2026    الحكومة تستعد للإعلان عن القضاء على مرض الجذام    مستشفى القلب بجامعة أسيوط يستقبل 1856 حالة خلال شهر    وثائق بريطانية: إثيوبيا رفضت التفاوض مع نظام مبارك بشأن مياه النيل    حكم توزيع لحوم الأضاحي بعد العيد وأيام التشريق؟.. أمين الفتوى يوضح    أسعار اللحوم البلدي والكندوز اليوم الثلاثاء 10-6-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 10-6-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشفاء من «الخرس الإعلامى»
نشر في الوطن يوم 23 - 04 - 2015

لهجة بعض الإعلاميين اختلفت هذه الأيام، وأصبحت أكثر ميلاً إلى النقد، وطالت الألسنة والأقلام بعض مؤسسات الدولة التى توصف بالسيادية! وتطرق بعض الإعلاميين إلى موضوعات ظلت على مدى شهور طويلة عشناها بعد الموجة الثانية من ثورة يناير (موجة 30 يونيو) من المحرمات التى يصعب الاقتراب منها. لاحظ بعض المتابعين ذلك، وطرحوا تفسيرات متنوعة فى تفسير هذه الحالة، وأريد فى هذا السياق أن أركز على سببين أساسيين يصح أن ننظر إليهما كعاملين شاخصين يقفان وراء هذا التحول.
العامل الأول: تراجع شعار «لا صوت يعلو فوق صوت الحرب على الإرهاب». فمنذ ما يقرب من العامين تواجه الدولة المصرية بالفعل إرهاباً حقيقياً يستهدف النظام كما يستهدف الشعب، لكن متاجرة البعض بهذا الشعار بالحق وبالباطل أدى فى بعض الأحوال إلى تعطيل دور الإعلام فى الرقابة الاجتماعية، ورصد نقاط القوة والضعف فى أداء مؤسسات السلطة التنفيذية، وللأسف الشديد فقد أدت المبالغة فى توظيف هذا الشعار إلى دفع هذه المؤسسات إلى الاتكال على مبدأ أن أحداً لن يسأل المؤسسة عن أدائها، وأن من يجرؤ يمكن اغتياله معنوياً بسهولة، من خلال وصمه بوصف: «الطابور الخامس» أو «الخلية النائمة»، وفى أقل تقدير نعته بالسقوط فى دوائر الغيبوبة وعدم إدراك الخطر الذى يحيق بنا من كل حدب وصوب! القاعدة الإنسانية تقول إن كل شىء له أول لا بد أن يكون له آخر، ولو تمتع بعض المسئولين بأدنى درجات العقل أو الحكمة لأدركوا أن سوء الأداء إذا مر فى واقعة، وفى واقعة ثانية، فإنه لن يمر فى الثالثة، وأن منطق الخرس الإعلامى عن الأخطاء لن يدوم، لأنه ببساطة سيؤدى إلى سقوط النافذة الإعلامية فى أعين الجمهور. ومن سيواصل العمل بمعادلة «لا صوت يعلو» عليه أن يفهم أن فى ذلك نهايته، لأن الحكى فى «المتحكى» لم يعد يأكل «عيشاً» مع أحد.
ويرتبط عامل الخروج من دائرة «الخرس الإعلامى» وشعار «لا صوت يعلو» بعامل ثان، يتعلق بذلك الإحساس الذى بدأ ينتاب بعض الإعلاميين داخل برامج «التوك شو» والصحف المطبوعة، وتحديداً الصحف الخاصة، بأن الجمهور بدأ يعزف عنهم، ويحجم عن متابعتهم، لا لشىء إلا لأنهم تخلوا عن تلك الفضيلة التى حققت هذه النوافذ الإعلامية جماهيريتها بناء عليها، وهى فضيلة النقد، نعم كان التطبيل الإعلامى «يدوش» و«يشوش» أدمغة الكثيرين فى البداية، لكن ذلك لم يدم، ولم يكن له أن يدوم، لأن الكثير من النوافذ الإعلامية ربَّت المتلقى خلال السنوات الماضية على فكرة النقد، وعودته على الكشف عن أوجه القصور فى الأداء، وقد كان من الطبيعى أن يتقبل منها الجمهور فكرة التطبيل فى البداية، فى ظل زخم وسياق، تعشم فيه المواطن أن تتمكن الدولة من القضاء على الإرهاب، وتهدئة الأوضاع، ودفع عجلة الاقتصاد إلى السير من جديد، لكن ذلك لم يحدث، فما زال الإرهاب يضرب، والأوضاع غير مستقرة، والاقتصاد راكد. وهى أمور ظل المواطن يحسها لشهور ويتعجب من هروب الإعلام من معالجتها، وشيئاً فشيئاً أخذ يهرب منه، الأمر الذى دفع بعض الإعلاميين إلى العودة إلى أداء دورهم الرقابى من جديد. الخلاصة أن الإعلام يصنع أوثانه من «العجوة» يرقص لهم نهاراً ويأكلهم ليلاً!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.