ناشدت أسر 98 صياداً مصرياً من مدينة المطرية بالدقهلية، محتجزين فى السودان منذ 14 يوماً، وصدر حكم قبل 9 أيام بحبسهم 7 أشهر، بتهمة الدخول للمياه الإقليمية دون تصريح، السلطات المصرية التدخل لإعادتهم إلى وطنهم، مشيرة إلى أن ذويهم كانوا فى طريقهم للصيد فى إريتريا، ولم يدخلوا المياه الإقليمية السودانية وفق ما أكد 7 صيادين أطلقت السلطات السودانية سراحهم هم 6 صبية وعجوز عمره 79 سنة. والتقت «الوطن»، أمس، أسر الصيادين المحبوسين والشباب المفرج عنهم، لرصد معاناتهم. وقالت ناعسة أحمد الزينى، زوجة عبده محمد على شتا، 49 سنة، إن زوجها مصاب بأمراض الفيل والسكر والغضروف والمرارة، ويعمل بطهى الطعام على المركب للصيادين، ولديه 4 أولاد ولا يوجد لهم أى مصدر دخل سوى عمله من الصيد. وتابعت: آخر اتصال معه كان يوم الخميس الماضى، وقال لنا إنه مريض ولم يكمل الحديث معنا وأغلق هاتفه المحمول بعدها. وأضافت أمينة أحمد السويركى، ربة منزل، أن زوجها محمد أبوسمرة 32 سنة، اشتكى لها فى مكالمة هاتفية من تعرضهم لمعاملة سيئة من قبَل السلطات السودانية، لكنه لم يتمكن من إكمال حديثه معهم، وانقطع الاتصال. وناشدت «السويركى» الرئيس عبدالفتاح السيسى سرعة التدخل لإعادة ذويهم، مشيرة إلى أن لديها 3 أطفال هم: شروق، 10 سنوات، وعبدالله 8 سنوات، ومحمد 4 سنوات، ولم يعد لديهم أى مصدر رزق بعد حبس والدهم. وطالبت السلطات المصرية بتوفير فرص عمل لهم، قائلة: «لو كان لهم دخل يومياً 20 جنيهاً على الأقل كانوا لم يذهبوا لهذه المرحلة». وقالت فاطمة عبدالقادر السويركى، 52 سنة، والدة جمال السيد سمرة، 20 سنة، إنه خرج من التعليم بعد وفاة والده، وذهب للعمل مع أشقائه لسداد الديون المتراكمة عليهم بسبب مرض والده، إلا أنه تم القبض عليه يوم 7 أبريل من الشهر الحالى، وكان آخر اتصال منذ أسبوع، ولم يقل سوى «ادعى لنا ربنا ينجينا ونرجع ليكم بالسلامة». «كان نفسى زوجى يكون معانا فى ولادة أول طفل لنا».. أمنية رددتها إيمان السعيد شتات، زوجة محمود محمود الشوا، 26 سنة، وأضافت أنها على وشك الولادة خلال ساعات قليلة، وتابعت: علينا ديون كثيرة نسددها منذ زواجنا، وجعلتنا نعجز حتى عن سداد إيجار المنزل الذى نسكن به، ما اضطره للخروج للبحر لأن بحيرة المنزلة لا يوجد بها أسماك ورزقها قليل. ويحكى عبدالرحمن العربى الحوت، 16 سنة، أحد المُفرج عنهم، تفاصيل ما حدث معهم قائلاً إن هذه الرحلة كانت الرابعة له للبحث عن الرزق الحلال، موضحاً أن المحكمة السودانية على الصيادين بالحبس 6 أشهر، بتهمة الصيد دون تصريح، بالإضافة لشهر لدخول المياه الإقليمية. وأضاف «عبدالرحمن» أنهم كانوا فى المياه الدولية، عندما فوجئوا بإطلاق نيران عليهم من قبَل السلطات السودانية وتوقفوا فى أماكنهم ثابتين، وجاءت إليهم قوات الأمن البحرية بالسودان، قائلين لهم: «تعالوا معانا نشوف أوراقكم»، وتابع: دخلنا معهم المياه الإقليمية للكشف على الأوراق ولكننا فوجئنا بتحويلنا للمحكمة بتهمة الصيد فى المياه الإقليمية، وقال: «لم ندخل المياه الإقليمية إلا مع أمن السودان للكشف على أوراقنا».