طلبت الأممالمتحدة، وقفًا فوريًا لإطلاق النار في اليمن، حيث أوقعت المعارك بين أنصار وخصوم الرئيس اليمني وحملة الغارات الجوية العربية ضد المتمردين مئات القتلى وتسببت بأزمة إنسانية خطيرة منذ حوالي شهر. وبعد غارات مكثفة ليل الخميس في شمال البلاد، قصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية الجمعة مخزنًا للسلاح في شرق العاصمة صنعاء بحسب شهود. وتصاعدت سحب الدخان من المكان العائد إلى الحرس الجمهوري الذي لا يزال مواليًا للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين الحوثيين. وقصف التحالف أيضًا مدينة عدنجنوبًا، حيث قُتِل قيادي من الحوثيين في غارة استهدفت سيارته وفق مصدر عسكري. وقتل أيضًا 36 شخصًا آخرين في عدن حيث يقاوم أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي هجوم الحوثيين. بدورها، تعرضت مدينة تعز في جنوب غرب البلاد لغارات هدفت إلى منع الحوثيين من السيطرة على أحد المعسكرات، وفق مصدر عسكري. وإزاء خطورة الوضع، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى هدنة "فورية" في البلاد. وقال مساء أمس في واشنطن "إن عملية السلام المدعومة من الأممالمتحدة هي أفضل سبيل للخروج من هذه الحرب المستمرة منذ زمن بعيد ولها عواقب كارثية على الاستقرار الإقليمي". وبعد استقالة موفده إلى اليمن جمال بن عمر، قال إنه يبحث عن وسيط جديد "يمكن أن يتوجه فورًا" إلى المنطقة. وأفادت حصيلة الجمعة لمنظمة الصحة العالمية، بأن النزاع في اليمن أوقع 767 قتيلًا و2906 جرحى منذ 19 مارس الفائت بينهم عدد كبير من المدنيين.