مفتي الجمهورية: الشيخ محمد بخيت المطيعي رائد ومؤسس الفتوى الحقيقي

استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته ال55، ضمن محور «ظواهر ثقافية واجتماعية»، ندوة بعنوان «الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي مصر الأسبق.. أثره في تجديد الخطاب الديني».
وتحدث خلال الندوة مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، وحاوره وأدار الندوة الإعلامي والكاتب الصحفي حمدي رزق.
واستهل حمدي رزق كلمته بالإشارة لدور دار الإفتاء المصرية العظيم، قائلا: «عندما جاء الوباء تجلت دار الإفتاء بمراجعها»، مشيرًا إلى دور «علام»، الذي وصفه بأنه «مفتي لا يقف حائرًا أمام الاستنساخ، ولا يخجل من الذكاء الاصطناعي».
محمد بخيت المطيعي كان رائدا ومؤسسا حقيقيا
بدوره، وجه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الشكر للقائمين على معرض الكتاب والحضور الكريم، وتحدث عن أن الشيخ محمد بخيت المطيعي، مفتي مصر الأسبق، كان رائدًا ومؤسسًا حقيقيًا، مؤكدا أنه الأستاذ الكبير الذي استفاد منه رواد العلم، واستطاع بجدارة معالجة قضايا عصره، وتحرك في أرض الواقع بأحكام الشريعة.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن الشيخ بخيت أخرج في 6 سنوات، 2028 فتوى، تعد مرجعا وميراثا لنا، وظل يفتي إلى أن توفاه الله، ونشرت فتاواه في مواقع ومجلات عدة ظلت نقطة ضوء لنا من بعده، فمنهجه يندر أن يأتي الزمان بمثله؛ لأنه كان مهتمًا بالتدقيق في فهم الواقع.
وشدد «علام» على أن الشيخ بخيت ترك ميراثا إفتائيا كبيرا، وكان قرينا لمشايخ كبار لهم أثر كبير يُدرس في علوم الفتوى، من بينهم زميل دراسته الشيخ محمد عبده، والعالم الكبير المحقق الشيخ محمد مصطفى المراغي، أول من تولى القضاء، وكان قاضي القضاة في مصر والسودان، وأول من تولى الأزهر الشريف في سن صغيرة.
«بخيت» رائد في معالجة القضايا المعاصرة
وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن الشيخ محمد المطيعي رائد في معالجة القضايا المعاصرة في زمنه، موضحا: «كان يفهم في التراكيب الكيميائية، ولاحظت ذلك لمعرفته تفاصيل تركيبة الكحول عندما استفتوه في استخدامه، وقال لا حرج، والآن دار الإفتاء نجحت في إيجاد علاقة مشتركة بين العلوم المختلفة، فبعض الفتاوى عندما تصدر نجد لها حراكًا علميًا».
وأكد الدكتور شوقي علام، أن الحركة العلمية في مصر يقظة، والشيخ محمد بخيت المطيعي رائد القضايا المعاصرة الدقيقة التي ربما لم يتصدى لها أحد في زمنه، فكان عالم صاحب فكر متطور ومتجدد.
ولفت إلى أن الشيخ المطيعي، نالته الانتقادات في بعض الفتاوى، لكن في المقابل وجدنا تأييدا كبيرا لفتاويه التي تناولت ما لم يتناوله أحد في عصره.