ذكرت صحيفة الجارديان، أن رياضة الجري في القاهرة، لها عدة مخاطر، فالهواء ملوث، و المرور مزدحم، والأرصفة غير مستوية، أو قد تكون غير موجودة، و حرارة الصيف قد تصل إلى 35 أو 40 درجة، و لذلك فإن السيدات اللاتي تمارسن تلك الرياضة يواجهن معاكسات أو من يحدق لها أو ما هو أسوأ. وأضاف التقرير، أن بالرغم من المضايقات التي يتعرض لها من يمارسون تلك الرياضة، إلا أنهم يؤكدون زيادتها يومًا بعد يوم، حيث أن مجموعات من الجيران ينظمون سوياً أشواط جري أسبوعيًا، بالإضافة إلى أن هناك فريق يدعى "Cairo Runners" نظموا مارثون نصف القاهرة الثالث، وسجل فيه ما يقارب من 3.500 شخصاً. وشارك محسن الأشموني مستشار التنمية، الذي أسس فريق "Maddi Runner"s" عام 1999 في انتشار تلك الرياضة في القاهرة، حيث أن ذلك الفريق شجع كثير من الناس اجتياز نصف المارثون أو المارثون كله، بالإضافة إلى أن هناك حوالي 45 شخصًا من ذلك الفريق شاركوا في مارثون جينيف. وقال الأشموني، إن "شوارع القاهرة غير مصممة بالشكل الكامل لممارسة رياضة الجري بها، وأكدت الصحيفة، أن ممارسة رياضة الجري في القاهرة تطلب التزام أكثر على عكس المدن الأوروبية والأمريكية، أما عن مواطني مدينة الإسكندرية فيدعون أنهم يتعاملون بودية خالصة مع ممارسي تلك الرياضة على ساحل البحر المتوسط. وقالت سيدة ماليزية تعيش في مصر بسبب عمل زوجها في أحد الفنادق، أن "يوجد في ماليزيا حديقة مخصصة لممارسة رياضة الجري لذلك فإن مزاولة تلك الرياضة في ماليزيا أسهل، لكن من ناحية أخرى فإن الطقس في القاهرة ألطف لأنه جاف، ما يجعل لمزاولة تلك الرياضة في القاهرة مميزاتها". وردًا على سؤال بشأن المرور والتلوث، قالت "نحن لا نحاول التفكير في ذلك الأمر مليًا؛ لأنه غير مشجع على أي حال، لذلك نحاول دائمًا أن نغض أنظارنا عن المساوئ لنستطيع العيش والتقدم". وأكد عمر نجاتي مهندس معماري، مهندس مدني ومؤسس مختبر القاهرة لدراسات المناطق الحضرية أن "الأرصفة غير ملائمة لمزاولة تلك الرياضة حيث لا يمكنك الاستمرار في نفس مستوى خطواتك على نفس الخط لدقيقتين؛ لأن دائمًا ما تعوقك عدة أشياء في طريقك".