استعدت المحميات الطبيعية بجنوبسيناء لاستقبال الزائرين، صباح اليوم، للاحتفال بأعياد الربيع، وخصوصًا محمية رأس محمد بشرم الشيخ، وتعتبر من أشهر المحميات التي تجذب الكثير في عيد شم النسيم، وتقع عند التقاء خليجي السويس والعقبة. وتمثل الحافة الشرقية لمحمية رأس محمد حائطًا صخريًا مع مياه الخليج، وتوجد قناة المانجروف التي تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول نحو 250 مترًا. ومن جانبه، أصدر الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، تعليمات باتخاذ الإجراءات كافة لفتح أبواب المحميات الطبيعية لاستقبال الزائرين، في إطار دفع وتشجيع السياحة البيئية والتوعية بأهمية الموارد والثروات الطبيعية التي تمتلكها مصر من خلال تيسير زيارات المواطنين والتواجد المكثف لباحثي البيئة بالمحميات، لتعريف الزائرين بتلك المناطق الطبيعية وأهميتها وسبل الحفاظ عليها، بالإضافة إلى تنفيذ برامج لتوعية الزوار وتوفير مطبوعات وأفلام للعرض على الزائرين توضح التنوع البيولوجي الفريد بمصر. وأوضح فهمي، أن المحميات الطبيعية تستعد هذا العام لاستقبال أكثر من 150 ألف زائر خلال أعياد الربيع، حيث إن شبكة المحميات الطبيعية بمصر تبلغ 30 محمية بنحو 17% من مساحة مصر، والتي تتنوع ما بين محميات تراث طبيعي وثقافي وتراكيب جيولوجية ومتنزهات عامة وتنوع بيولوجي، وموارد اقتصادية ومن المتوقع أن يصل عدد المحميات الطبيعة إلى 40 محمية طبيعية بحلول عام 2017. وتشير الدراسات بقطاع حماية الطبيعة إلى ازدياد أعداد الزائرين بالمحميات الساحلية كرأس محمد بمحافظة جنوبسيناء، ووادى الجمال بمحافظة البحر الأحمر، كمحميات ذات طبيعة ساحلية وبيولوجية خاصة. وأضاف الوزير، أن هناك العديد من الإجراءات التي تتخذ للوافدين إلى المحميات في فترة الأعياد لتوفير الاستفادة والاستمتاع منها توفير سيارات إسعاف ومنقذين بالمحميات البحرية بالإضافة إلى إعداد برامج خاصة لتوعية المواطنين بسبل الحفاظ على المحميات، والتأكيد على شعار الزيارات "لا تترك شيئًا خلفك.. ولا تأخذ شيئًا معك".