أعلن مؤتمر الأساقفة الفرنسيين أن اعتزام الجهات الرسمية الاعتراف بزواج المثليين في فرنسا يصطدم "بالأسس التي يقوم عليها المجتمع الفرنسي". وانتقد الكاردينال أندريه فينجت تروا، في كلمة له أثناء مؤتمر للأساقفة الفرنسيين أقيم اليوم السبت بمنطقة لوردي التي يؤمها المؤمنون المسيحيون أمام 120 من الأساقفة، خطط الحكومة الفرنسية الرامية إلى الاعتراف بهذا الزواج. ومن المقرر أن تناقش الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الأربعاء المقبل مشروع القرار الذي ينص أيضا على منح حق التبني لكل من الأزواج اللواطيين والسحاقيات داخل فرنسا. وطالب تروا الذي يشغل منصب كبير أساقفة باريس بإجراء "نقاش وطني واسع" بهذا الشأن. وذكرت الكنيسة الفرنسية أن تروا أوضح اليوم أن الخطط الحالية للحكومة في هذا الشأن تأتي استجابة لضغوط جماعات الضغط، مبينا أن المسألة الرئيسية تكمن في الاعتراف بالحقيقة الجنسية المتميزة للوجود الإنساني. في سياق متصل، أوضح استطلاع للرأي نشرته اليوم السبت صحيفة "لو باريزيان" أن 58% من أبناء الشعب الفرنسي يؤيدون زواج المثليين، ما يعني تراجع نسبة المؤيدين لهذا النوع من الزواج بخمس نقاط مقارنة باستطلاع سابق. كان معهد "بي في أيه" لقياس استطلاعات الرأي أجرى يومي الثلاثين والحادي والثلاثين من أكتوبر الماضي هذا الاستطلاع لصالح الصحيفة المذكورة، وشارك فيه 1021 شخصا عبر شبكة الإنترنت.