أبرزت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، تصريحات السفير الصيني في اليمن تيان تشي، خلال مقابلة صحفية له بمطار "بكين" الدولي عقب عودته للبلاد ضمن 14 موظفًا في سفارة الصين لدى اليمن، بعد أن ساعدوا المواطنين الصينيين هناك على إجلائهم من تلك البلاد التي مزقتها الحرب. وخلال اللقاء الصحفي تحدث السفير الصيني "تيان تشي" عن مسيرته التي دامت 76 يومًا قضاها في اليمن، مشيرًا إلى أنه بدأ مشواره سفيرًا في يناير من العام الجاري، ومن ثم توجه السفير البالغ من العمر 49 عامًا إلى اليمن، في إشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها منصب السفير. وقال "تيان تشي"، إنه في يوم وصوله إلى اليمن، كانت هناك حوادث إطلاق نار مكثفة في طريقه إلى السفارة، وخلال الأيام ال 76 بعد ذلك شهد تغيرات سياسية ذات الواقع الدرامي الأكبر في تاريخ اليمن. وأضاف أن انفجار الاضطرابات والقتال على نطاق واسع في اليمن جاء في المقام الأول، ففي اليوم الثاني واليوم الثالث بعد وصوله لليمن استقال الرئيس اليمني ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء، منوهًا إلى أنه لم يسلم أوراق اعتماده حتى الآن، لأن الرئيس اليمني استقال في اليوم التالي بعد وصوله إلى اليمن، وفيما بعد انتقل الرئيس اليمني ووزير الخارجية إلى عدن، وقام الطرفان المتنازعان بإطلاق نار مكثف قرب عدن، ومن ثم شنت عملية "عاصفة الحزم"، ومن هنا شرعت السفارة والقنصلية العامة الصينيتين لدى اليمن في ترتيب أحوال المواطنين الصينيين لإجلائهم من هناك. وذكر السفير أن السفارة والقنصلية العامة نظمتا 5 حملات لإجلاء 908 صينيين دون وقوع أي حالة إصابة أو قتل، وأُنجزت عمليات الإجلاء الواسعة النطاق قبل يوم 30 مارس. وكانت وزارة الخارجية الصينية أعلنت يوم 6 أبريل إغلاق سفارة الصين لدى اليمن وقنصليتها العامة لدى عدن بشكل مؤقت بسبب تدهور الوضع الأمني هناك. وأفاد السفير "ليس هناك جدول زمني لإعادة فتح السفارة والقنصلية العامة، إلا أن الحكومة ستتتابع تطورات الوضع في اليمن عن كثب وسيحددوا الخطوات القادمة حسب الوضع".