قال الدكتور وليد فارس، مستشار لدى الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط، إنه لم يكن حاضرًا للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع أعضاء الكونجرس الذي حذره من مواجهة نفس مصير الرئيس الراحل محمد أنور السادات، موضحًا أن "ذلك التحذير قد يكون إحساس عام لدى الكثير من أعضاء الكونجرس والمسؤولين السابقين أن الرئيس السيسي من بين القادة الأكثر تهديداً في العالم؛ لأنه أزاح نظام قوى جدًا عن الحكم ولديه دعم إقليمي، واتصالات مع العديد من الجماعات الجهادية". وأضاف فارس، خلال حواره مع "الوطن"، أن الإشارة إلى الرئيس السادات بسبب مواجهة نفس النوع من الإرهاب الذي انتهى باغتياله، وهذا أدى إلى صدمة في أمريكا، مشيرًا إلى أنه "ليس على علم بمعلومات استخباراتية محددة، تتعلق بتحذير الكونجرس الأمريكي للرئيس، إلا أن الجماعات الإرهابية في سيناء، وليبيا، وفي المنطقة يرون أن الثورة المصرية، والرئيس السيسي عقبة في سبيل إقامة إماراتهم الإرهابية؛ لذا فربما يحاولون اغتياله". وحول لقاء الوفد بطلاب إحدى الجامعات بالقاهرة، أكد مستشار الكونجرس الإمريكي، أن الوفد تلقى دعوة للقاء أساتذة وطلاب جامعة المستقبل في القاهرة، وكان حدثًا استثنائيًا، قائلًا: "كانت مشاركتنا الأولى على الأراضي المصرية لقطاعات من المجتمع المدني، وخصوصًا الشباب؛ فكان ذلك أفضل لنا من أي اجتماع آخر لالتقاط جوهر ثورة 30 يونيو 2013"، لافتًا إلى أن هؤلاء الطلاب لا يريدون سوى حياة حرة وسلمية ولا شيء يختلف فيهم عن الشباب الذين يعيشون في أمريكا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، متابعًا أن الثورة كانت ليعيشوا حياة طبيعية وليست سريالية عنيفة، أو عبر إقامة الخلافة الإسلامية بواسطة الإخوان والجهاديين.