حذر المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في لبنان من تفاقم، خطورة توسع الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وخاصة ما يقوم به الاحتلال في مدينة القدس من تغيير لمعالم المدينة، ومن تهجير لأهلها المسلمين والمسيحيين وزرع للمستوطنات اليهودية ومحاصرة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية. ولفت إلى أن كل ذلك يجري وسط تجاهل دولي وانشغال عربي، الأمر الذي يوجب العمل من أجل حفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. وحث المجلس، القوى الفلسطينية إلى مصالحة جادة تحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتتصدى بفعالية للعدو الإسرائيلي ولأطماعه التوسعية. ودعا المجلس، في بيان له عقب اجتماع عقده اليوم السبت برئاسة مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قباني، الدول العربية الإسلامية والمجتمع الدولي، وخاصة أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى العمل بجد وسرعة لوقف آلة القتل والتدمير المستمرة في سوريا والتي يدفع الشعب السوري ثمنها غاليا من دماء أبنائه وتدمير بنيته الاقتصادية والاجتماعية والتراثية العريقة. واستنكر المجلس، جريمة اغتيال رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن ومرافقه، معربًا عن قلقه من أهداف هذه الجريمة وتداعياتها، ومنوها بالموقف الذي أعلنه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لربطهما جريمة الاغتيال الوحشية بقضية تهريب المتفجرات من سوريا إلى لبنان والتي قام بها الوزير الأسبق ميشال سماحة وهي القضية التي كانت تستهدف تفجير الوضع الأمني وإثارة الفتنة بين اللبنانيين.