أنهى مركز البحوث التابع لجامعة هليوبوليس، تنفيذ مشروعه البحثي الخاص بإحلال أنظمة الطاقة المتجددة محل الطاقة التقليدية السولار، في تشغيل أول محطة متكاملة من نوعها لضخ وتحلية مياه الآبار في الأراضي الزراعية. وقالت الجامعة، في بيان لها اليوم، إن المحطة التي يتم تشغيلها عن طريق الطاقة الشمسية ستغطي 60 فدانًا من أشجار النخيل بالمياه الصالحة للري. وساهم علماء مركز البحوث بمعاونة طلبة كلية الهندسة من قسمي "المياه" و"الطاقة" بجامعة هليوبوليس في تركيب وتشغيل المحطة بمزرعة تجريبية تابعة للجامعة بطريق الواحات. وقال الدكتور إبراهيم أبوالعيش رئيس مجلس أمناء الجامعة، إن المحطة عبارة عن صوبة زراعية ضخمة مغطاة بخلايا الطاقة الشمسية اليى تسمح بمرور الضوء، بقدرة 60 كيلو وات، وتعمل على سحب المياه الجوفية من الأرض، وتحليتها في حالة ارتفاع نسبة الملوحة بها لتصبح صالحة لري أي نوع من المحاصيل الزراعية، كما تصلح المساحة التي تغطيها الصوبة لاستغلالها زراعيًا حفاظًا على الأرض من الهدر. وأضاف أبوالعيش، أن طلبة الجامعة شاركوا في تنفيذ وتركيب المحطة كتطبيق عملي على البحوث اللازمة لمواجهة ظاهرة ندرة المياه في المستقبل، وأنه من المنتظر أن تبدأ المحطة في ضخ المياه خلال أيام، مشيرًا إلى أن هذا المشروع البحثي جاء بالتعاون مع مجموعة "أشوف" الألمانية وبتمويل من البنك الألماني للتنمية، واللذان يدعمان البحوث العلمية في مجالات التنمية المستدامة. وتأسست جامعة هليوبوليس عام 2011، كأول جامعة أهلية غير هادفة للربح في مصر، وينفذ مركز الأبحاث التابع لها عشرات المشروعات البحثية فى مجالات الطاقة والتنمية المستدامة، وتطوير التعليم والتطبيقات الصناعية وغيرها، بالتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات البحثية في مصر والعالم.