سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضحايا "المستريحة": "دخلت علينا دخلة كويسة". ووالدها أبلغ عنها فاعترفت «إيهاب»: استولت على 2.5 مليون جنيه.. و«وائل»: صرفت الفاتورة الأولى من خزينة شركة البترول
بعد انفراد «الوطن» بنشر قصة ياسمين «المستريحة رقم 2»، الموظفة بالشركة المصرية للخدمات البترولية «إبسكو»، التى تحاكم حالياً عقب القبض عليها فى عدد من قضايا النصب وإصدار شيكات دون رصيد، بعد أن استطاعت خداع عشرات الضحايا والاستيلاء على أموالهم عبر إقناعهم بتوظيفها مقابل حصة من الأرباح، تحدث عدد من ضحاياها إلى «الوطن» عن وقائع النصب التى سقطوا ضحيتها. يقول إيهاب حسن، صاحب شركة توريد أجهزة كهربائية، إنه تعرف على «ياسمين» منذ 4 أشهر تقريباً، حين جاءته وعرفت نفسها بأنها مديرة علاقات عامة بالشركة التى تعمل بها، وأنها فى حاجة لتوريد أجهزة كهربائية لموظفى الشركة، وطلبت بعض الأوراق الخاصة بالشركة من سجل تجارى وغيره، كما طلب بدوره منها كافة الأوراق التى تثبت حقيقة وضعها الوظيفى، وبالفعل قدمت له أوراقاً تفيد بأنها مفوضة من الشركة، إلى جانب رقم حساب بالبنك التجارى الدولى. ويروى «إيهاب» أنها كانت تأخذ أوراق توريد بمبالغ كبيرة، آخرها بقيمة 2.5 مليون جنيه، قامت بالاستيلاء عليها دون رد، قائلاً: «هى دخلت دخلة كويسة، الأول كانت بتدفع الفلوس، لكن بعد كده بدأت الفلوس تتأخر، والشيكات من غير رصيد فى البنك»، حتى توجهت إلى الشركة مرتين، وإلى بيتها فى مدينة نصر، لكن لم أعثر عليها. ويقول الضحية الثانية وائل محمد، مدير إحدى شركات أجهزة المحمول، إنه تعرف على المتهمة فى أحد فروع الشركة، حيث قدمت نفسها باعتبارها موظفة بالشركة المصرية للخدمات البترولية تريد التعاقد على توريد أجهزة للشركة، مقابل دفعات يتم سدادها. ويضيف: تأكدت من كافة الأوراق الخاصة بها، من أمر تفويض الشركة لها، وذهبت أكثر من مرة إلى مقر عملها فى الشركة بجوار مقر أمن الدولة فى مدينة نصر، بل وتسلمت أموال الفاتورة الأولى من خزينة الشركة، كل هذه المؤشرات كانت تدل على أنها صادقة تماماً والتعامل يسير بصورة رسمية. ويروى «وائل»: بعد ذلك بدأت «ياسمين» تروى حكايات عن أن هناك مشكلات فى الشركة، وأنه يتوجب علىَّ الانتظار عدة أيام، فيما كانت تحصل على بضاعة جديدة، حتى وصل إجمالى الفواتير المستحقة عليها إلى ما يقرب من 2.5 مليون جنيه. ويتابع: «التعامل مع ياسمين كان يسير بصورة طبيعية، وكنت أذهب أحياناً إلى بيتها، سواء من أجل تسليم البضاعة أو تسلم الفلوس، وكان يقابلنى أخوها أو والدها فى بعض الأوقات، لكن مع تأخرها عدة أيام وعدم العثور عليها توجهت إلى بيتها، وهناك قابلت عدداً من المنصوب عليهم، وقتها اتصل والدها بالشرطة التى ألقت القبض عليها وعندما ذهب إلى قسم أول مدينة نصر اعترفت بكل شىء». ويقول محمد أحمد، أحد التجار الضحايا، إنه قال ل«ياسمين» فى البداية إن التعامل معه «كاش» وإنه لا يقبل شيكات، وبالفعل تعاملت فى المرة الأولى معه ودفعت قيمة الأجهزة، وطلبت بعد ذلك فواتير بمبالغ أكبر، قائلة: «الشركة تحتاج كميات أكبر من التليفونات، وأنا هدفع لك عن طريق شيكات فى خلال أيام من توقيعها»، موضحاً أنه عندما ذهب معها لتسليم البضاعة وقفت أمام الشركة وأخذ الأمن البضاعة وتسلمت المبلغ من خزينة الشركة. وتقول واحدة من زميلات وضحايا المستريحة، رفضت ذكر اسمها، إنها كانت تعمل بإحدى شركات التوريدات، وإن «ياسمين» تعرفت عليها بواسطة المدرسة الموجود بها أبناء أختها، وتحدثت معها على أنها تريد عمل اتفاق لتوريد أجهزة للشركة التى تعمل بها، من أجل تقديمها كهدايا لبعض الموظفين الكبار، أو بيعها بطريقة القسط للموظفين. مشيرة إلى أنها اصطحبت «ياسمين» إلى الشركة فى ديسمبر الماضى، وقابلت صاحب الشركة، وقدمت له تفويضاً من الشركة بالتعامل على شراء الأجهزة، وأظهرت الكارنيه الخاص بها، وكافة الأوراق التى تضمن السداد لكافة الفواتير التى تعاقدت عليها، وبعد توقيع عدد من أذون التوريد، والتقرب من رئيس الشركة، حاولت «ياسمين» الوقيعة بى لدى رئيس الشركة من خلال إقناعه بأننى أحصل منها على نسبة من المبيعات، ما أدى إلى مشاكل فى العمل، وبالفعل تركت الشركة «أنا سبت الشغل وأنا ما أعرفش إنها السبب، وكملت علاقتى بيها عادى جداً».