أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما نيته إجراء حوار مع حلفاء الولاياتالمتحدة العرب من دول الخليج، سيعلن خلاله تقديم دعم أمريكي قوي ضد الأعداء الخارجيين، لكنه سيشترط عليهم معالجة التحديات السياسية الداخلية. وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي خلال مقابلة مع توماس فريدمان، الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز"، أمس الأحد، قال فيها "أعتقد أنه عند التفكير فيما يحدث في سوريا على سبيل المثال، فهناك رغبة كبيرة لدخول الولاياتالمتحدة هناك والقيام بشيء". وأضاف "لكن السؤال هو لماذا لا نرى الدول العربية تحارب الانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان؟ أو يقاتلون ضد ما يفعله الرئيس السوري بشار الأسد؟". وأعلن أوباما أنه يريد أن يناقش مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة، وطمأنتهم على دعم الولاياتالمتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج، وأضاف "هذا ربما يخفف بعضا من مخاوفهم ويسمح لهم بإجراء حوار مثمر بشكل أكبر مع الإيرانيين". وأشار أوباما أن أكبر خطر يهدد الدول العربية ليس التعرض لهجوم محتمل من إيران، وإنما "السخط داخل بلادهم، لاسيما من قبل الشبان الغاضبين والعاطلين، والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم". وقال "ينبغي على الولاياتالمتحدة أن تتساءل كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان السنة أنهم لديهم شيء آخر يختارونه غير تنظيم داعش".