استفزت ردود الإعلامي إسلام البحيري على ممثل الأزهر في المناظرة، التي أجراها لتوضيح وجهت نظره بعد أن سب الأزهر وطعن في البخاري ومسلم والعديد من الأئمة والفقهاء، وتبنت الدعوة السلفية الرد عليه بالأدلة والحجج. وعلق الشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية على رد الإعلامي إسلام البحيري، أن الأزهر يعيد محاكم التفتيش قائلًا :"بأن المنبهرون بالغرب يلصقون سوآته الحضارية بأمتنا وأزهرنا". وأكد الشحات، أن البحيري تطاول على الدعاة، وامتنعوا عن الرد عليه، إلا أنه اتبع طريقة "من بال في ماء زمزم ليشتهر بين الناس ولو بالذم"؛ فطعن في البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة الحديث والفقه والتفسير. وأشار الشحات إلى أن ما يفعله البحيري الآن كان قد أخبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) عنهم في حديث يصف حالهم مع أمتهم أنهم "من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا"، كما ذكر أنه ينطبق عليه قول أنهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها. وأضاف أن الدين الإسلامي قد أمر بالالتزم بجماعة المسلمين وإمامهم والمتمثلة في الأزهر الشريف، موضحًا حتى إذا لم يكن لهم جماعة ولا إمام، فعليهم اعتزال تلك الفرق كله، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك". وأكد الشحات، أنه على الرغم من ذلك، والقناة توفر له حماية، وأنه خاطب القناة أكثر من مرة لطلب حق الرد، ولكن ليس من خلال هذا البرنامج حتى لا يكون هو خصمًا وحكمًا؛ فيعدون ولا يوفون، مضيفًا أنه يبدو أنه ظن أن الجميع يخاف من بحوثه (التي لا يذكر لها مرجعًا واحدًا)؛ فاستطال وطلب المناظرة على الهواء وسب الأزهر، بل وزاد أنه توعد المخالفين بأنه "عايش لهم 30 سنة كمان"، وهذه الكلمة وحدها لمن يدري كافية في أن تقتنع أنه ليس ممن يسمع له أو يرد عليه. وأضاف الشحات في رده على ما حدث عبر موقع الدعوة السلفية "أنا السلفي"، موجهًا حديثه للبحيري قائلًا: "أنك إذا اتهمت الأزهر بالعودة إلى محاكم التفتيش، أما أخبرتنا من الذي بدأها، أم أنك لا تجرؤ أن تتحدث عن الحضارة الغربية بسوء؟".! يذكر أن الأزهر قام بدوره في التوضيح والبيان، ثم قرر أن يقوم بواجبه الدستوري المنوط به في دستور 2014، وقدم شكوى لهيئة الاستثمار لوقف برنامج المذيع إسلام البحيري؛ وكان التعليق الرئيسي للبحيري أن الأزهر يعود بذلك إلى عصر محاكم التفتييش.