مع تفاؤل الأهالي بتطبيق منظومة الخبز الجديدة بمحافظة قنا، والحصول على خبز آدمي، وتخفيف مشقة الطوابير، إلا أن المنظومة لم تعمل بالشكل الذي تمنوه. لم تمر سوى ساعات قليلة على بداية تطبيق المنظومة بالمحافظة حتى أصابها الشلل التام، وتعطلت ماكينات الصرف، بالإضافة لعدم إدراج بيانات المواطنين على الماكينات. وأصدر اللواء عبدالحميد الهجان، قرارا بتأجيل تطبيق منظومة الخبز الجديدة للغد حتى يتم إدخال البيانات الخاصة بالأفراد المضافين على التموين. ومن جانبه، أضاف أحمد عبدالعليم وكيل تموين قنا، أن شركة الكروات الذكية "سمارت" هي السبب في فشل تطبيق المنظومة الجدية لعدم إدخال بيانات المواطنين في معظم المخابز بالقرى والنجوع وعدد من المدن. وقال عاطف محمود عقير، إن مكاتب التموين لم تخبرنا عن المنظومة الجديدة، ولم تخيرنا ما بين صرف 5 أرغفة للمواطن، من القمح أو صرف الدقيق، موضحا أن محافظة بطبيعتها مجتمع زراعي ويفضل الدقيق. وتساءلت أم محمد: "إزاي 5 أرغفة.. أنا معايا طفل 10 سنوات بيأكلهم في الطقة الواحدة"، مطالبة بإضافة عدد الأرغفة. وقال محمود محمد، صاحب مخبز في أحد نجوع دشنا، إن الأهالي في حالة ارتباك، وأن الماكينة الخاصة ببيانات الأفراد المضافين على التموين تعطلت، مشيرا إلى أنه قبل تطبيق المنظومة كان المواطنين يتعاركون للحصول على الخبز، مطالبا التموين بوضع حلول للمخابز الموجودة في القرى التي توقفت تماما عن العمل. وقال بركات الضمراني، عضو منظمة حقوقية، إن منظومة الخبز الجديد فشلت في صعيد مصر، وكان الأجدر بالحكومة عمل دراسات على الشارع، لقياس مدى احتياجاته حسب عاداته وتقاليده، حيث يعد الرغيف البلدي "العيش الشمسي، الذي يخبز في المنازل، هو في المرتبة الأولى على المائدة".