أكد مصدر أمنى رفيع المستوى أن جهاز الأمن الوطنى سلم المخابرات العامة معلومات حول العناصر الجهادية والخلايا المتمركزة فى مناطق متفرقة بأنحاء مصر، خاصة فى سيناء، وبينها قائمة ب 75 عنصرا من المعتقلين قبل الثورة. مضيفا أن كافة المعلومات والمستندات الخاصة بهذه العناصر والخلايا لا تزال محفوظة ولم تتعرض للعبث ولم تكن ضمن الأوراق «المفرومة» بعد اقتحام جهاز أمن الدولة عقب ثورة 25 يناير. وأضاف المصدر أن «الأمن الوطنى» قدم خلال الأسبوع الماضى قائمة بحوالى 75 فردا أغلبهم كانوا معتقلين قبل ثورة 25 يناير لانتمائهم لتنظيمات إرهابية وتمكن البعض منهم من الهرب بعد اقتحام السجون وأفرج عن البعض الآخر بعد ذلك لأسباب مختلفة. وقال إن أغلب هذه العناصر -وفقا للتقرير الخاص بهم الذى قدمه جهاز الأمن الوطنى- ينتمون لفكر تنظيم القاعدة والجماعات الإسلامية الذين لم يقدموا مراجعات فكرية ولا يزالون يحتفظون بأفكارهم التكفيرية والجهادية حتى الآن. ولفت المصدر إلى أن ما يقرب من نصف عدد هذه العناصر قد توجهوا للتمركز فى سيناء بعد الثورة وتشكيل خلايا جهادية هناك لدعم خلايا أخرى موجودة فى فلسطين وتنفيذ عمليات مشتركة على الحدود المصرية، أما باقى العناصر فأغلبهم موجودون فى محافظات الوجه البحرى والقاهرة. وأشار المصدر إلى أن أجهزة المخابرات سوف تعيد فحص ملفات هذه العناصر للتأكد من مدى تورطهم فى أى عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية أو وجود أى علاقة بينهم وبين الخلايا الإرهابية التى تمكنت أجهزة الأمن من القبض على أعضائها خلال الأيام الماضية. وعلى صعيد متصل أوضح المصدر أن قوات الأمن العاملة فى سيناء لتطهيرها من العناصر المتطرفة والإجرامية بدأت فى الاستعانة برجال الأمن الوطنى، خاصة الذين عملوا فى فترات سابقة بسيناء للاستفادة من خبراتهم وما يمتلكونه من معلومات تفيد فى التعامل مع العناصر الإرهابية.