قال محمد عبدالجواد، المستشار الإعلامي فى رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس السادات ومبارك، إن "جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل أنور السادات، خير سفير لمصر، إذ قمنا بزيارة اليابان والفلبين وإندونيسيا وسنجبور وماليزيا وتايلند، وكانت وجهاً مشرفاً لمصر فى تلك الدول وأقامت علاقات قوية معها، وكانت سفيرة دبلوماسية ناجحة.. وفى الداخل، كنت أقوم بالتغطية الإعلامية للرحلة، وعرفت أن جيهان السادات كنز لمصر ووجه مشرف للدولة". وأضاف عبدالجواد، في حوار ل"الوطن"، أنه "سافر مع السادات إلى الرياض بمفرده، حينما كان رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، لاعتماد المصالحة مع حافظ الأسد، وذهبت لتغطية الرحلة، وبعدها عدت إليه مرة أخرى، والفترة دى كانت حافلة بالأخبار المهمة، والوكالة كانت بالنسبة لى عملى المهم، وكنت أتلقى أخباراً مهمة يومياً، وأبلغ الرئيس بها، ولا أستطيع أن أغادر مكتبى دون الحديث معه، وكانت المكالمة تستغرق ساعة، فإذا حدث شىء فى النهار كنت أبلغ الرئيس به، وصدرت تعليمات للسكرتارية بأننى لو اتصلت بالرئيس السادات بعد منتصف الليل وطلبت إيقاظة، فعليهم أن يفعلوا ذلك، وهو ما حدث بالفعل فى يوم ترشح الرئيس كارتر للرئاسة فى أمريكا للمرة الثانية، إذ ظللت على اتصال بالرئيس إلى الساعة 3 صباحاً". وتابع أن "الرئيس السادات فلتة من فلتات الزمن، ولو شاء الله أن يبقى فترة أخرى، كان جعل مصر قطعة من أوروبا، وكل اللى حصل من أحداث مشهورة فى سبتمبر من اعتقالات وخلافه، فالله يعلم أن الذى أقنع الرئيس بها هو وزير الداخلية، النبوى إسماعيل، صحيح أن السادات صدق ما قاله النبوى، لأنه كان يخشى الفتنة الطائفية، وكل المعلومات تقول إن هناك فتنة قد تكون سبباً فى بقاء إسرائيل وتأجيل الانسحاب من سيناء".