"ندعوكم لوقفة لغلق المواقع الإباحية يوم الأربعاء 7 نوفمبر أمام دار القضاء العالي"، هكذا جاءت الدعوة للمظاهرة المنتظرة على صفحة مجموعة "بيور نت"، أو "إنترنت طاهر"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتأتي الحملة بالتزامن مع دعوى قضائية جديدة لحجب مواقع الإنترنت في مصر، محمد رائد، منسق حملة بيورنت، قال ل" الوطن"، أن الحملة تهدف إلى التوعية بعدم زيارة تلك المواقع، بجانب المطالبة والضغط على الحكومة بحجبها، مشيرًا إلى أن الحملة تضم أعدادا كبيرة من مختلف محافظات مصر، لافتًا إلى قيام أعضاء الحملة بسلاسل بشرية للتوعية بأهداف الحملة واستقبال أعضاء جدد. وعن ممولي الحملة، أكد على أن أعضاء الحملة تبرعوا لاستكمال نشاطهم، مشيرًا إلى تعاون كل من الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، المرشح الرئاسي السابق، والداعية محمد حسان مع أعضاء الحملة، مشددًا على تأييد الشيخين لهذه الحملة ودعمها معنويًا، وتشجيعهم على مواصلة التوعية والضغط لحجب تلك المواقع، موضحًا أن الحملة تم تدشينها منذ عام ونصف العام، متوعدًا استمرارها لحين حجب المواقع الإباحية عن مصر. وأوضح رائد أن الوقفة التي تمت الدعوة لها يوم الأربعاء القادم للوقوف أمام دار القضاء العالي وأمام الاتحادية، يتزامن مع ميعاد إحدى جلسات القضية التي رفعتها الحملة ضد الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بعدم تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري الصادر في عام 2009 بإلزام الجهاز القومي بحجب المواقع الإباحية، مشيرًا إلى أن حكم المحكمة لم يُنفذ حتى الآن. وعن سبب عدم تنفيذ الحكم قال " الجهاز القومي أوضح لنا أن الحكم يتعارض مع قانون الاتصالات الذي لا يسمح بالتدخل في محتوى الانترنت"، مضيفًا أن القاضي استند في حكمه على قانون الأمن العام الذي يحافظ على الصالح العام للبلاد، واعتبر المواقع الإباحية خطرًا يهدد البلد. وانتقد منسق حملة "بيورنت" النداءات التي تطالب بعدم حجب أي مواقع على الانترنت بدعوى الحرية، قائلًا"مصر دولة اسلامية وحريتنا ليست مطلقة وإباحية، ولكنها مقيدة بكتاب الله".