طوابير الوقود تغلق طريق «مصر- أسيوط» الزراعى.. وتصل إلى «كيلو متر» فى قنا

سائق: محطة «التعاون» فى نجع حمادى تبيع السولار علناً فى السوق السوداء.. ومفتش التموين جالس يحتسى «الشاى»

ما زالت طوابير السولار والبنزين أمام محطات الوقود هى المشهد الرئيسى بالمحافظات، فيما ألقت الأزمة بظلالها على الطرق السريعة التى شهدت تكدساً للسيارات. واتهم المواطنون أصحاب المحطات بأنهم سبب الأزمة، خاصة بعد أن أغلقت الطوابير طريق «مصر- أسيوط» الزراعى أمام مدينة البدرشين، بينما شهدت محطات قنا اصطفاف طوابير من السيارات لمسافات تجاوزت الكيلومتر، خاصة محطة «التعاون» بميدان الأوقاف فى نجع حمادى، واشتبك عدد من السائقين كلامياً مع صاحب المحطة متهمين إياه ببيع كميات كبيرة من السولار والبنزين خارج المحطة ليلاً.
وقال أحمد عامر، سائق ميكروباص بمجمع المواقف بنجع حمادى، إنه رأى بعينيه مساء أمس الأول عدداً من العاملين بالمحطة يعبئون «براميل» على متن سيارة نصف نقل بالسولار وبنزين 80، وعندما طلب من العاملين تموين سيارته بالسولار فوجئ بهم يقولون له: «السولار والبنزين دا تموين»، وعندما قال لهم: «تموين إيه الساعة 11 بالليل؟» رد العاملون بصوت عالٍ: «اتكل على الله وامشى من هنا.. ويا سيدى إحنا بنبيع للسوق السودا واللى معاك اعمله»، وذلك على الرغم من وجود مفتش بإدارة تموين نجع حمادى جالساً بمكتب إدارة المحطة يحتسى الشاى، حسب قوله.
ومن جهته، قال على جابر، مدير مديرية التموين بقنا: «أطالب السائقين برصد أى مخالفات لمحطات الوقود، والتقدم بشكوى مكتوبة لمديرية التموين، لاتخاذ إجراءات صارمة ضدها».
وفى بورسعيد، أوضح المهندس صفوت عمار، مدير التموين بالمحافظة، أن الأزمة تشتد آخر الشهر، حين تقوم شركات البترول بمحاسبة أصحاب المحطات، لتبدأ فى الانفراج مطلع الشهر.
وشهد الطريق الزارعى «مصر- أسوان»، أمام مركز أبوقرقاص بالمنيا، زحاماً شديداً، وبعد دقائق من ورود الحصة للمحطتين الموجودتين فى المكان، فوجئ السائقون بإغلاق الطريق بسبب الطوابير.
وأكد المهندس محمود عبدالعزيز، مدير مديرية التموين بالقاهرة، استمرار تكثيف الحملات الرقابية على المحطات؛ مشيراً إلى أن الحملات التى شنتها المديرية خلال الأيام الماضية أسفرت عن ضبط 105 آلاف لتر بنزين وسولار قبل تهريبها للسوق السوداء.