لقى عامل من أبناء محافظة المنيا مصرعه، أمس الأربعاء، وأصيب آخر في حادث سيارة بمدينة مصراتة بليبيا، وطالبت أسرتيهما الخارجية المصرية بالتدخل لإعادة جثمان المتوفي لدفنه بمسقط رأسه بقرية عزوز بمركز أبوقرقاص، وتقديم الرعاية اللازمة للمصاب، ومعرفة أسباب وظروف الحادث. وشكك وليد مسامح مسئول الاتصال السياسسي لحزب حراس الثورة بالمنيا، في وجود شبه جنائية حول الحادث، وقال إن بعض العمال المصريين المتواجدين بليبيا أكدوا أن العامل محمود صلاح منصور، 22 عاما، ومقيم بقرية عزوز بمركز أبوقرقاص، كان يسير بأحد شوارع مصراتة بليبيا ليلاً، وبرفقته زميله رجب محمد ربيع، عامل، ومقيم بنفس القرية، ودهستهما سيارة ملاكي مسرعه ليلة أمس الأربعاء، ما أسفر عن مصرع الأول وإصابة الثاني وتم نقله إلى المستشفى، بعد مرور فترة كبيرة على وقوع الحادث ولم يتم إسعاف المتوفى في الحال. وأشار مسامح، إن قائد السيارة الملاكي المتسببة في الحادث كان في حالة سكر وفر هارباً ولم يتم ضبطه حتى الآن، مناشدًا الخارجية المصرية ببذل الجهود لمعرفة سبب الحادث وضبط المتسبب فيه، وإعادة جثمان المتوفي على نفقة الدولة لأنه أسرته فقيرة ولاتستطيع إعادة الجثمان على نفقتها الخاصه، مع متابعة الحالة الصحية للمصاب الذي يرقد بأحد المستشفيات الليبية وتقديم الرعاية اللازمة له والاطمئنان عليه. وفي سياق آخر أعلن مسئول الاتصال السياسي بحزب حراس الثورة، أنه تلقى استغاثات من أسر 4 عمال مصريين يقيمون بمنطقة مصراتة بليبيا ويرغبون في العودة ولا يتمكنون من ذلك بسبب سوء الأوضاع الأمنية هناك، ولفت إلى أن العمال الأربع وهم حسين حسني عبدالسميع، ونجله محمد، وخالد جمال صادق، ومحمد علي محمد سليمان، وجميعهم من أبناء قرية عزوز بمركز أبوقرقاص، حاولوا كثيراً الاتصال بمسئولي السفارة المصرية بليبيا للتدخل ومساعدتهم في العودة ولم يجدوا أي تعاون من المسئولين بالسفارة. وناشدت أسرالعمال الأربعة الرئيس السيسي بالتدخل لإعادتهم، لأن طريق العودة إلى مصر محفوف بالمخاطر وهناك جماعات مسلحة تستهدف المصريين ويخشون أن يقعوا فريسه في قبضتهم حال إصرارهم على المجاذفة بالعودة. يذكر أن قرية عزوز التابعة لمركز أبوقرقاص جنوبالمنيا، شهدت حالة من الحزن وخيم الأسى على جميع الأهالي، على خلفية سماعهم نبأ مصرع أحد شباب القرية وإصابة آخر في حادث سيارة بليبيا، وأشاروا إلى أن جميع المصريين المتواجدين بليبيا يواجهون صعوبات كثيره في أعمالهم حتى في حال تعرضهم لحوادث طرق عادية لا يكون هناك اهتمام من جانب الخارجية المصرية، ولفتوا إلى أنهم يتابعون تفاصيل الحادث من خلال عمال مصريين متواجدين بليبيا وليس من جهات حكومية أو رسمية.