الخارجية السورية "قلقة" من التدخل في اليمن.. وتحث الأطراف على الحوار

أبدت وزارة الخارجية السورية، اليوم، قلقها العميق تجاه "التطورات الخطيرة" التي يشهدها اليمن، داعية الأطراف اليمنية إلى الحوار للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
ونقلت "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، قوله "في الوقت الذي تؤكد فيه سوريا احترام سيادة اليمن واستقلاله ووحدته أرضًا وشعبًا، فإنها تدعو الأطراف اليمنية إلى الحوار في ما بينها للتوصل إلى حل سياسي يلبي إرادة وتطلعات الشعب اليمني". وقال إن بلاده "تطالب المجتمع الدولي باحترام هذه الإرادة".
وأطلقت دول عربية على رأسها السعودية بعد منتصف ليل الأربعاء عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد الحوثيين بهدف الدفاع عن "شرعية" الرئيس اليمني المعترف به دوليًا عبدربه منصور هادي.
من جهته، أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أكبر تشكيلات المعارضة السورية السياسية، دعمه للعملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، وفق بيان الخميس.
وقال الائتلاف إن العملية العسكرية "جاءت استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه من العدوان الذي تمارسه المليشيات الحوثية المرتبطة بالنظام الإيراني".
وحث "الدول الشقيقة والصديقة على العمل لبناء تحالف وثيق ينهي نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد" معتبرًا أن القرار بالتحرك العسكري "يمهد لتشكيل جبهة تتصدى لمخططات النظام الإيراني الذي يستهدف المنطقة العربية برمتها".
وبدأت العملية العسكرية في اليمن في وقت كان الحوثيون وحلفاؤهم قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على مدينة عدن الجنوبية التي لجأ إليها هادي وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد بعدما خرجت صنعاء عن سيطرته.
وتمكن الحوثيون المنتمون إلى الطائفة الزيدية الشيعية والذين يحظون بدعم إيراني من الانتشار بشكل سريع منذ العام 2014 وحتى الآن من معقلهم في صعدة في شمال اليمن إلى سائر أنحاء البلاد.