وزراء الخارجية يبدأون جولة الدفاع عن غزة

قال وزير الخارجية سامح شكرى إنّ الدول العربية والإسلامية تتطلع لدور فاعل للقوى العظمى، وعلى رأسها الصين، لوقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك دولاً كبرى تمنح إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة جرائم الحرب فى القطاع.
وأضاف أن الموقف المصرى الرسمى تصدى لخطة تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، مؤكداً أنّ التهجير يهدد السلم والأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط والعالم، وأن جهود مصر لإدخال المساعدات لقطاع غزة عبر معبر رفح ما زالت مستمرة، كاشفاً عن أنّ سياسة إسرائيل فى تعطيل دخول المساعدات هى سياسة ممنهجة تستهدف دفع الفلسطينيين لمغادرة القطاع تحت وطأة القصف والحصار.
جاء ذلك خلال مشاركته فى أولى جولات اللجنة الوزارية المشكلة بموجب قرار القمة العربية - الإسلامية الأخيرة، التى تجرى زيارات دولية متعددة لوقف الحرب فى قطاع غزة، وكانت البداية بزيارة العاصمة الصينية بكين، وأوضح وزير الخارجية أن حماية الشرعية الدولية مسئولية مجلس الأمن، مشيراً إلى بذل جهود مكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، طالباً من إسرائيل الامتناع عن انتهاك القانون الدولى ووقف عملياتها العسكرية فى القطاع، والاستماع لرؤى الأطراف الدولية، بما فى ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وتنفيذ وقف كامل لإطلاق النار.
واستقبل هان تشنج، نائب الرئيس الصينى، ووانج يى، وزير الخارجية، وفد القمة العربية - الإسلامية، وعلى رأسهم وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، ووزراء خارجية السعودية والأردن وفلسطين وإندونيسيا، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، فى العاصمة الصينية بكين، لبحث وقف العدوان على قطاع غزة.
وخلال اللقاء أكد «شكرى» التزام مصر بمواصلة تقديم كل الدعم اللازم لتخفيف المعاناة التى يتعرض لها الفلسطينيون، والتنسيق مع الأطراف والمنظمات الدولية لضمان دخول المساعدات، مشيراً إلى استمرار توفير الخدمات العلاجية اللازمة للمصابين فى مصر.
وأكد «شكرى» أن الأزمة الفلسطينية تتطلب الوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار حتى تتعافى المنطقة من ويلات الصراع، وأدان استهداف المدنيين، قائلاً: «لا نجد أى مبرر لتحمّل المدنيين الأبرياء تبعات ما يحدث، ونطالب بالتوقف عن كل ما يخالف القانون الدولى، وأشدد على ضرورة البعد عن ازدواجية المعايير، ومراعاة حماية المدنيين، وأن توصف الأعمال وتسمى بأسمائها، فلا يمكن أن يستمر التغاضى عن توصيف ما يتم اقترافه من جرائم تحت أى ذريعة حتى وإن كانت الدفاع عن النفس».
وكان وزير الخارجية قد شدد على أن محاولات تشويه الموقف المصرى بشأن معبر رفح غير مقبولة، مؤكداً أن المعبر تعرض للقصف الجوى من إسرائيل 4 مرات، وأن المعبر لم يغلق رسمياً من قبَل السلطات المصرية منذ بدء الأزمة فى قطاع غزة، وأن العمل مع جميع الأطراف مستمر للتوصل لحل، وأضاف، خلال لقاء جمعه بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة، سيما بحوث، أن الانتهاكات الإسرائيلية فى حق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما النساء والأطفال، ترقى لكونها جرائم حرب مكتملة الأركان، مشدداً على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كامل للفلسطينيين فى قطاع غزة.