عندما علمت هدى بحملها شعرت بأنها ستنجب فتاة، وبدأت على الفور فى صناعة ملابس مبتكرة بتصاميم خاصة لتلك الضيفة الصغيرة التى ستنير دنياها، إلا أنها مع اقتراب نهاية شهور الحمل تأكدت من نوع الجنين أنه ولد. من داخل بيتها فى محافظة بورسعيد، تروى هدى قصة نجاح مشروعها الذى بدأ بحلم إنجاب فتاة وانتهى بصفحة على «فيس بوك» تضم مجموعة من المعجبين والزبائن ينتظرون ابتكارات هدى «الهاند ميد». هدى محمد رشاد، تعمل إخصائية اجتماعية بإحدى المدارس الحكومية، وهذا ساعدها على عرض الملابس على زملائها بالعمل، وأشادوا بها فاقترحوا عليها أن تخصص لنفسها صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، لتكون الانطلاقة الحقيقية لمشروع بيع ملابس الأطفال التنكرية والمميزة. لم تتلق هدى تدريبات فى فن الخياطة، ولكنها علّمت نفسها بنفسها من خلال مشاهدة فيديوهات لتعلم الحياكة على موقع «يوتيوب» الشهير. «وراء كل امرأة ناجحة زوج مشجع».. ذلك هو لسان حال السيدة الثلاثينية، إذ كان يحفزها زوجها الذى شاركها فى تصميم ما يُطبع على «التيشرتات» وباقى المنتجات. هدى تراعى تنظيم الوقت كونها تعمل فى مدرسة ولديها طفل وحامل بآخر، حيث إنها فضلت ألا يتحول منزلها إلى ورشة للعمل، وفى نهاية كل أسبوع تذهب إلى منزل والدتها القريب من منزلها، وتبدأ فى العمل بالخياطة. استطاعت خلال 5 شهور أن تجمع على صفحتها بموقع «فيس بوك» آلاف الأعضاء، نظراً للإقبال على مشروعها. تنوى هدى مستقبلاً أن يزداد اتساع وانتشار مشروعها، حتى تمتلك محلاً كبيراً، وتتمنى أن تتبدل فكرة الآباء ويتفاعلون أكثر مع أبنائهم ويرتدون ملابس مشابهة لأبنائهم وذلك ما بدأت بفعله مع زوجها وابنها.