حاول يائير لابيد، الإعلامي التلفزيوني الذي تحول إلى سياسي، ومن المحتمل أن يصبح حزبه الوسطي لاعبا رئيسيا في برلمان إسرائيل بعد الانتخابات، كسب تأييد الناخبين اليمينيين بتوجيه دعوة إلى الفلسطينيين للقبول ببعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وألقى لابيد زعيم حزب ييش أتيد (التي تعني هناك مستقبل) كلمته الأولى عن علاقات اسرائيل مع الفلسطينيين في مستوطنة بالضفة الغربيةالمحتلة وهي خطوة قال معلقون إنها محسوبة تهدف إلى كسب الناخبين من حزب ليكود اليميني لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال لابيد إنه لن ينهي الصراع إلا منح الفلسطينيين دولتهم واستدرك بقوله "لكن يتعين على الفلسطينيين أن يقروا بأن الواقع قد تغير منذ عام 1967 وأن التكتلات الاستيطانية ستبقى داخل حدود إسرائيل". وتظهر استطلاعات الرأي أن ييش أتيد الذي أنشأه لابيد هذا العام سيفوز بما يصل إلى 15 مقعدا في البرلمان المؤلف من 150 مقعدافي انتخابات 22 من يناير كانون الثاني. وفي كلمته بمستوطنة أرييل اتهم لابيد نتنياهو بالعجز عن إحياء مفاوضات السلام التي انهارت في عام 2010 في نزاع بشأن بناء المستوطنات. وقال إن ييش أتيد لن ينضم إلى حكومة لا تعود إلى المفاوضات. وفي لفتة أخرى لكسب ود اليمين قال لابيد إن القدس غير قابلة للتفاوض. وقال "القدس ستبقى تحت سيادة اسرائيل ولن تُقسَّم." وكانت اسرائيل ضمت القدسالشرقية إليها في خطوة لم تلقى اعتراف دوليا. وانتقد لابيد موقف نتنياهو بشأن ايران قائلا إن اسرائيل يجب ان تعتمد على الضغوط الدولية لكبج جماح ما ترى هي والغرب أنه سعي إيران لاكتساب اسلحة نووية. وكانت حكومة نتنياهو قالت من قبل إنها قد تستخدم القوة لتحقيق هذه الغاية.