قرية تونس في محافظة الفيوم.. الطبيعة والأكل الريفي ينتعشان بقدوم الخريف

طبيعة ساحرة حبا الله بها قرية تونس بمحافظة الفيوم، جعلت تلك المنطقة الريفية الصغيرة تنال شهرة عالمية واسعة لتستقبل آلاف الأشخاص من مختلف الجنسيات، خصوصًا هذه الأيام بالتزامن مع انطلاق فصل الخريف بفعل عشرات الرحلات المتدفقة إليها يوميًا للاستمتاع بالأكل الريفي، ورحلات السفاري، والطبيعة الخلابة التي تشبه اللوحة الفنية بجمعها بين الصحراء والخضرة والمياه في آن واحد.
وتتميز قرية تونس بمحافظة الفيوم، بوقوعها على ربوة عالية على ضفاف بحيرة قارون، وتنتشر بها المساحات الخضراء وتكسوها الأشجار والزهور بألوانها المتميزة والمتعددة، بينما يقع خلفها الصحراء الواسعة فضلًا عن قربها من منطقة وادي الريان، تلك المميزات المتنوعة جعلتها قبلة العشرات طوال العام خصوصًا في فصلي الخريف والشتاء.
ماذا يوجد في قرية تونس؟
وتضم قرية تونس عشرات الورش المخصصة لصناعة الخزف والفخار، كما إنّها تحتضن مركز الفيوم للفنون الذي يضم أول متحف للكاريكاتير في الشرق الأوسط، فضلًا عن عدد من الفلل والشاليهات المبنية من الطوب بسقف من القباب على الطراز الإسلامي، ومساحات شاسعة من الأراضي الخضراء، والعديد من مطاعم الأكل الريفي المميزة.
لماذا سميت قرية تونس بالفيوم بهذا الاسم؟
وفيما يخص سبب تسمية قرية تونس بالفيوم، فإنّ أول من أطلقت هذا الاسم عليها هي الخزافة السويسرية الراحلة إيفيلين بوري اسم قرية تونس على تلك المنطقة في ثمانينات القرن الماضي، نظرًا لانتشار المساحات الخضراء بها التي جعلتها تشبه دولة تونس، ثم تم اعتماد الاسم رسميًا ونالت شهرة واسعة في مختلف أنحاء العالم.
أسعار دخول قرية تونس بالفيوم 2023
وتعد أسعار دخول قرية تونس بالفيوم 2023 هي أحد أبرز أسباب الجذب للزوار، حيث إنّ دخول القرية بالمجان دون دفع أيّ مقابل في حالة التجول بالقرية دون المكوث داخل أي منشأة أو فندق، ولكن يتحمل الزوار والسياح فقط تكلفة الإقامة إذا مكثوا في فندق أو فيلا أو شاليه، أو تكلفة تناول الطعام الريفي المميز في أي من المطاعم الساحرة.
انتعاش حركة السياحة بالخريف
ويكشف مصطفى إسماعيل أحد منظمي رحلات السفاري بقرية تونس في تصريحات خاصة ل «الوطن» أنّ القرية انتعشت بقدوم فصل الخريف، حيث يتدفق الزوار إلى القرية، سواء للاستمتاع بالجو والأكل الريفي وركوب الخيل والدراجات الهوائية داخل القرية، أو للذهاب في رحلات السفاري والتخييم والمبيت بالصحراء، مُشيرًا إلى أنّهم يفضلون الخريف والشتاء والربيع نظرًا لانتعاش عملهم خلال تلك الفترة، بينما يهدأ الحال خلال الصيف.
الخريف يجلب الخير للخزف
أمّا نرمين حمدي، إحدى صانعات الخزف، توضح إنّهم على الرغم من اعتماد معظم خزافي القرية على تصدير أعمالهم للخارج، إلا أنّ انتعاش السياحة بالقرية يجلب لهم خيرًا وفيرًا حيث تزداد السياحة بدايةً من الخريف وبالتالي يرتفع عدد زوار الورش والمعارض الذين يحرصون على الشراء منهم فتتضاعف أرباحهم.