نشرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، تقريرًا عن الحدود الشمالية الشرقية لإسرائيل تحت عنوان "راية تنظيم داعش في هضبة الجولان تقرب الجهاد من الباب الخلفي لإسرائيل"، وقدم كاتب التقرير وصفًا تفصيليًا من أعلى نقطة مراقبة حدودية إسرائيلية في القنيطرة. ويقول الكاتب، "إن المطل من أعلى الموقع الحدودي الإسرائيلي يرى عدد من القرى السورية ويستطيع أن يرى بوضوح انفجار قذيفة هاون أو مدفعية كل دقيقة تقريبًا"، حسب وصفه. وأكد التقرير أن هذا الأمر يوفر للعدو الإسرائيلي موقعًا استراتيجيًا هامًا، حيث يوفر ارتفاع هذه النقطة الحدودية ميزة كبرى تتيح له مراقبة الجانب السوري وما يجري فيه من معارك بين تنظيم "داعش" والمناهضين له. وأشار الكاتب إلى أن هذا السهل الممتد يعتبر ساحة واسعة للمعارك، حيث تنتشر فيه عدة ميليشيات دينية متطرفة بدءًا من ميليشيات حزب الله اللبناني حتى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، الأمر الذي يثير مخاوف إسرائيل، حسب قوله. ولفت التقرير إلى أن التواجد المكثف للجهاديين قرب الحدود الإسرائيلية يفسر ما قام به الناخبين الإسرائيليين في إعادة التصويت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الانتخابات التي جرت منذ يومين. ويوضح كاتب التقرير أن القوات النظامية السورية لم يعد لها وجود في المنطقة إلا في أحد المباني الحكومية والتي يتحصن بها الجنود ويحصلون على طعامهم وشرابهم من الإمدادات التي تجلبها لهم المروحيات.