مدينة طابا.. آخر النقاط العمرانية على خليج العقبة، وهي ذات أهمية استراتيجية وسياحية، ومدينة حدودية تغلف الجبال منتجعاتها السياحية، فهي تمتلك تاريخًا طويلًا من الاعتداءات سواء كان على يد الدولة العثمانية -"تركيا" في التاريخ الحديث- ومطامع لإسرائيل في التاريخ المعاصر. "الوطن ترصد أبرز المعارك التي خاضتها مصر في تحرير طابا.. 1892: في مطلع هذا العام، توفى الخديوي توفيق، وكان على الباب العالي أن يصدر فرمانًا لاعتلاء ابنه الخديوي عباس حلمي الثاني عرش مصر، كما أصدرالسلطان عبدالحميد الثاني، فرمانًا يحرم مصر من أي وجود على خليج العقبة، ما أثار قضية عرفت باسم "قضية الفرمان"، والتي انتهت بتراجع الباب العالي والاتفاق على حدود واضحة لمصر. 1906: أثيرت قضية عرفت باسم "قضية طابا" عندما وقع خلاف بين مصر والدولة العثمانية على تعيين الحدود بين مصر وفلسطين التي كانت تابعة للدولة العثمانية وانتهى باتفاق لرسم الحدود بين مصر وفلسطين من طابا إلى رفح. 1922: اعترفت إنجلترا بمصر دولة ذات سيادة في تصريح 28 فبراير، وأعطيت للحدود طابعًا دوليًا. 1956: خرج العدوان الثلاثي الذي شنته إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، وتم توقيع اتفاقيات للهدنة بين مصر وإسرائيل، ووافقت إسرائيل عليه، وحدد خط الهدنة، مناطق خارج أراضي طابا والمناطق المطلة على البحر. 1967: احتلت إسرائيل سيناء في 5 يونيو بما فيها طابا، وأصبحت المنطقة كلها مفتوحة للجنود، بل والسياح الذين سافروا إلى كل جوانب سيناء عقب النكسة. 1979: تم توقيع اتفاق السلام المصري الإسرائيلي بين السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي تنص علي خروج إسرائيل من كل سيناء. 1982: خرجت إسرائيل من كل أراضي سيناء عدا طابا، رغم أن أمر الانسحاب التزام رئيسي وضعته المعاهدة على عاتق إسرائيل. 1989: صمم الرئيس الأسبق حسني مبارك على ضرورة استعادة مصر أرضها كاملة بعد المعركة الدبلوماسية والقانونية التي انتهت بإعلان هيئة التحكيم الدولي بانتصار مصر والإقرار بأن طابا مصرية، ورفع العلم المصري فوق أرض طابا الحبيبة في 19 مارس، وتنكيس العلم الصهيوني.