حمل حفيده بين يديه، مصدوما مما وصل إليه الحال في غزة، لم يستوعب الصحفي وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة أنه فقد أعز الولد، نتيجة القصف الجوي لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، مع بعض أفراد أسرته أثناء اختبائهم من القصف المتواصل لأحد بيوت الإيواء، لكنه عاد وتماسك وودع شهداء فلسطين بكلمات ينفطر لها القلب: «بتنتقموا منا في الولاد». وائل الدحدوح يودع أسرته بالدموع حالة من الصدمة متبوعة ببكاء هيستيري، على زوجته وابنه وحفيده الذين استشهدوا في القصف الإسرائيلي، خلال تواجدهم ببيت إيواء تسكنه أسرة الصحفي وائل الدحدوح، ليكون الوداع الأخير بكلمات مؤثرة تنفطر لها القلوب، وفي مقطع فيديو قصير نشره الصحفي الفلسطيني مثني النجار عبر صفحته على«فيسبوك» قال «النجار» وعلى وجه علامات الحزن والصدمة: «هما قتلة الأطفال لا أكثر ولا أقل، أطفال ونساء آمنين قاعدين في بيت إيواء، وبيت قال عنه جيش إلاحتلال أنه مكان آمن لكن المحتل لاحقهم بغارات جوية، حسبي الله ونعم الوكيل ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ولن نشمت الأعداء وليخسأ جيش الاحتلال». بتنتقموا منا في الأولاد لم يدم التماسك طويلًا، في مقطع فيديو آخر جلس وائل الدحدوح على ركبتيه، بجانب جثة ابنه الذي ارتقى شهيدًا بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي، ليقول بصوت لا يكاد يظهر من بكائه: «اه اه بتنتقموا منا في الأولاد بتنتقموا منا في الأولاد معلش إنا لله وإنا إليه راجعون، إنا لله وإنا إليه راجعون». View this post on Instagram A post shared by Hassan eslayeh (@hassanasalih) كان وداع الدحدوح لأسرته مؤثرًا، فقد تداول رواد التواصل الاجتماعي فيديو لتعزية الأب الملكوم في مصابه، وبينهم الصحفي مثنى النجار الذي كتب: «استهداف منزل كان يأوي أفراد أسرة الزميل وائل الدحدوح، وقد ارتقت زوجته ونجله وأدم حفيد وائل وإصابة آخرين، لايوجد احترام لأي كائن في غزة، الكل في دائرة الاستهداف الإسرائيلي الغادر، لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم».
