دماء معبأة في زجاجات، وجوه مرعبة، أظافر مستعارة طويلة مطلية باللون الأسود، ملابس غريبة سوداء، ماسكات مخيفة لأشباح ومصاصي دماء، وملابس أميرات وأجنحة رقيقة، كل هذا تجده يوم 31 أكتوبر، الموافق يوم "الهالوين"، أو "عيد القديسين"، الذي يقترن الاحتفال به بأجواء غرائبية مفزعة، وسط طقوس لم يعتدها المجتمع المصري، لذا يقام هنا بصورة محدودة، فالهالوين ليس من اهتمامات الكثير من المصريين. محمد شاب في ال 25 من عمره، لم يعتد على الاحتفال بالهالوين، فيراه أنه شيء غير مهم بالمرة بالنسبة إليه، ولكنه مهم عند الآخرين، "الهالوين مهم للأطفال أكتر عشان كده معظم اللي بيحتفلوا بيه هما الأطفال"، محمد يعمل في إحدى محال بيع أغراض الاحتفالات، ويؤكد أن الهالوين هو موسم شراء كل ما هو غريب. ملابس الشيطان، الساحرات، مصاصي الدماء، أقنعة الجماجم، وأقنعة فانديتا هذه أحدث تقليعات الهالوين هذا العام، أما لتزيين الحفلات هناك الأرجل المقطوعة والسلاسل الحديدية، أما الإكسسوارات مع الملابس فهناك شوكة الشيطان، والتيجان والأظافر الطويلة والأسنان المطلية بالدماء وغيرها من مظاهر الرعب. سارة كادت أن تتم ال 21 عاما، اعتادت الاحتفال بالهالوين منذ أن كانت طفلة، تقف في المحل حائرة، تختار من أن تكون بزي الملائكة، أم تمثل شخصية "snow white"، تختار هي وصديقاتها مجموعة من أزياء وقبعات الهالوين، لا ترى أنه شيء ضروري ولكنه شيء يبعث للمرح. أما ماجد طفل لم يتعد ال 5 سنوات، لا يعرف من الهالوين إلا احتفال يقام في مدرسته، اعتاد أن يذهب مع والدته في هذا الوقت كل عام ليختار الشخصية التي يريد أن يتنكر فيها كل عام، وهذا العام اختار ماجد أن يكون شيطان لا يعرف لماذا ولكنه أحب شكل الملابس عليه.