يسعى حلف شمال الأطلسي لحماية دول البلطيق وطمأنتها في مواجهة مخاطر اندلاع حرب هجينة وفق تكتيك روسي جديد يقول خبراء وعسكريون غربيون أنه يعمد إلى الخداع بدون إعلان الحرب بشكل تقليدي. وقال جيمس شير، من مركز "تشاتام هاوس" للدراسات، إن الحرب الهجينة تهدف إلى "شل بلد قبل أن يتنبه حتى إلى أن النزاع اندلع"، موضحًا "أنه نموذج حرب ابتكر لعدم تخطي عتبة الحلف الاطلسي للرصد والرد". وأثار استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عناصر باللباس العسكري بدون شارة تكشف عن انتمائهم في عملية ضم القرم العام الماضي، قلق دول البلطيق الثلاث في الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي التي لا تزال تذكر نصف قرن من الاحتلال السوفياتي. وفيما تبدو عملية اجتياح مستبعدة في هذه البلدان، يبقى من المحتمل تعرضها لتدخل هجين ولتكتيك زعزعة الاستقرار اللذين تتبعهما موسكو لاختبار تصميم الحلف الأطلسي. وقال وزير الدفاع اللاتفي ريموندز فيونيس، إن بين الوسائل التي تقوم عليها هذه الحرب الهجينة الروسية "التضليل الإعلامي والفساد والضغط الاقتصادي" الرامية إلى "تقويض بلد".