سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"إندبندنت":لندن تتهرب من الحسم..وتؤجل تقرير الإخوان بعد قانون التطرف «الجارديان»: تأجيل نشر التقرير محاولة لتخفيف تأثيره على العلاقات مع حلفاء «الشرق الأوسط»
نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية تقريراً لها، أمس، تعليقاً على تأجيل رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، أمس الأول، إعلان التقرير النهائى لمراجعة أنشطة جماعة «الإخوان»، وجاء فى التقرير أن «الحكومة البريطانية تحاول تجنب تحديد موقفها من جماعة الإخوان لأن هذا أحد أصعب التحديات التى تواجهها»، وأضافت، نقلاً عن وزراء بالحكومة البريطانية، أن «تأخر نشر التقرير، الذى خلص إلى أن الإخوان ليست منظمة إرهابية، يرجع إلى الخوف من التهديد بحدوث خلاف دبلوماسى مع السعودية». وأكدت الصحيفة أنه «حتى اللحظات الأخيرة مساء أمس الأول كان من المقرر الإفراج عن التقرير النهائى الذى خلص إلى أن جماعة الإخوان لا ينبغى أن تكون محظورة، وأنها ليست منظمة إرهابية»، وأضافت أنه جرى تأجيل الإعلان عن التقرير لحين الانتهاء من قانون التطرف الجديد الذى لا يزال يُناقش فى البرلمان البريطانى، وكان مسئولون أكدوا ل«الإندبندنت» أنه «لا تزال هناك فجوات واسعة وأمور ناقصة فى مخطط قانون التطرف الجديد». وأشارت الصحيفة، بحسب مصادر، إلى أن التقرير النهائى لمراجعة أنشطة جماعة «الإخوان» من المحتمل تأجيله إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية فى مايو المقبل، وأكدت مصادر فى الحكومة البريطانية للصحيفة أن «تأجيل نشر التقرير رفع الحرج عن الحكومة البريطانية مؤقتاً مع المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة». وقال وزير الخارجية السابق مالكولم ريفكند إن «قرار اللحظة الأخيرة كان غريباً جداً لأن المسألة حساسة». وأشارت صحيفة «الجارديان» البريطانية، فى تقرير لها، أمس، تعليقاً على تأجيل نشر التقرير النهائى لمراجعة أنشطة الإخوان فى بريطانيا، إلى أن رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، من المتوقع أن يعرض على البرلمان البريطانى فى جلسته المقبلة اقتراحاً لتغيير قانون حظر الجماعات المتطرفة التى تروج للإرهاب لجعله أسهل، فيما قال مصدر فى الحكومة البريطانية إن «تأجيل نشر التقرير جاء تزامناً مع احتمالات تغيير قانون المنظمات الإرهابية»، وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء: «نريد أن نفعل الاثنين معاً، واستراتيجية مكافحة التطرف لا تزال موضوع نقاش داخل الحكومة»، وأكدت «الجارديان» أن قرار تأجيل نشر التقرير النهائى جاء لمحاولة تخفيف تأثير هذا التقرير على العلاقات البريطانية مع حلفائها فى منطقة الشرق الأوسط. وكان «كاميرون»، منذ ما يقرب من عام، كلف السفير البريطانى فى السعودية، جون جينكينز، بمراجعة كافة أنشطة جماعة الإخوان وأعضائها فى المملكة المتحدة للتأكد إذا ما كانت جماعة إرهابية أم لا. وتعرض «كاميرون» للكثير من الانتقادات عقب إعلانه عن التحقيق؛ حيث اتهمه البعض أنه «ينحاز للحكومات السعودية والمصرية». وأوضحت مصادر فى الحكومة البريطانية ل«الجارديان» أنه كان «من الخطأ الإعلان عن التقرير منذ البداية»، وأضافت المصادر أن اختيار «جينكينز» لقيادة التحقيق كانت مشكلة أخرى، لأن عمله كسفير لبريطانيا فى المملكة العربية السعودية شكل انطباعاً بأنه من الممكن أن يكون منحازاً للسعودية خلال عمله على التقرير.