شيء من الارتباك يحيط المجتمع الروسي، وسائل الإعلام تتناقل الأنباء تباعًا حول ذلك القائد الذي أثار اختفاؤه نوعًا من الغموض خلال الأيام القليلة الماضية، لم تقتصر الشائعات التي لحقت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرضه، بل ذهبت بعض الصحف العالمية إلى إمكانية وقوع "انقلاب عسكري" كان وراء اختفائه. نبأ الوفاة لم يغب عن المشهد المرتبك المحاط ب"بوتين"، فها هي صحيفة "إندبندنت" البريطانية تنشر شائعة أخرى حول "الرجل الغامض" تفيد بأن سر اختفائه هو بقاؤه إلى جانب صديقته لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة "ألينا كاباييفا" في سويسرا ليستقبل مولوده الجديد، قبل أن يخرج ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ينفي ما تناقل داخل الأوساط الروسية عن شائعة رحيل الرئيس، وفي الأخير يظهر "بوتين" علنًا، ويسخر من كل ذلك، مؤكدًا أن حياته ستصبح مملة من دون الشائعات. في خضم تلك الظروف المتوترة، تبدو شبه جزيرة القرم خارج الصورة تمامًا، حيث ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "إي إف بي" أن ذلك الأقليم الاوكراني أقام احتفالات ضخمة بتنظيم حفلات موسيقية وعروض بالأسهم النارية، إحياءً للذكرى الأولى للاستفتاء المثير للجدل الذي أدى إلى انضمامها إلى روسيا، ذلك الانضمام الذي شهد تنديدًا واضحًا من دول الغرب. شبه جزيرة "القرم" كان لها نصيب كبير في رفع شعبية الرئيس "فلاديمير بوتين" في روسيا، حيث لقي قرار ضم ذلك الإقليم لروسيا تأييدًا بالغًا من الشعب هناك، ما دفع المجتمع الروسي للمشاركة هو الآخر في إحياء الذكرى الأولى للاستفتاء على ضم "القرم" والذي صوَّت فيه 97% تقريبًا من سكان القرم لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا.