على بُعد خطواتٍ قليلة من الموت، وداخل «ساحة الحرب» يقف بشير جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية»، فى غزة، لرصد واستعراض كل ما يدور بالقطاع الذى يشهد أحداثاً دامية طوال الوقت، قد يقطع مساراً طويلاً ما دام يخدم رسالته فى النهاية غير آبه بما يواجهه من مخاطر، آخرها اقترابه من الموت، إذ فوجئ بصاروخٍ يُدمر أحد الأبراج أثناء بث رسالته على الهواء، ورغم خطورة الموقف، إلا أنه لم يتردد فى استكمال مهمته، لينقل الصورة الحية ويُطلع مشاهديه على معاناة بلاده. حظى موقف «بشير»، بردود فعل واسعة من قبل الجمهور فى الوطن العربى، لحضوره القوى على الشاشة، رغم وجوده فى بيئة غير آمنة، وجرأته فى تناول المعلومات دون خوف، مواصلاً رحلته المهنية متطلعاً لتحقيق المزيد من الإنجازات عبر شاشة «القاهرة الإخبارية». يمتلك «جبر»، خريج جامعة بغداد، سيرة ذاتية واعدة عمل خلالها فى عدد من المؤسسات الصحفية والإعلامية البارزة، وكان انضمامه إلى مراسلى «القاهرة الإخبارية» فى فلسطين نقطة تميز جديدة، استكمل بها أضلاع مربع التميز والاحترافية الذى يقدمه مع زملائه الذين كانوا على قدر المسئولية وعلى قدر ثقة المشاهد المصرى والعربى فى قناة القاهرة الإخبارية التى استطاعت تقديم تغطية إن لم تكن الأفضل فإنها فى مقدمة التغطيات المتميزة للقنوات الإخبارية. ومثل زملائه، يرى «بشير» أن ما يقوم به دوافعه الروح التى تسود جميع العاملين بقناة «القاهرة الإخبارية»، فالجميع يتطلعون إلى تقديم أفضل ما يمكن للمشاهد، وأن يكونوا مواكبين لطموح القناة التى لم يتجاوز عمرها 12 شهراً، لكنها ولدت كبيرة واستطاعت فى وقت وجيز منافسة كبريات القنوات ووسائل الإعلام العالمية.