قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم السبت، إن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني حققت تقدمًا لكنه أشار إلى وجود "خلافات مهمة" لا تزال عالقة قبل التوصل لأي اتفاق. وقال كيري، في مؤتمر صحفي على هامش حضوره المؤتمر الاقتصادي في منتجع شرم الشيخ، إن الغرض من هذه المفاوضات "ليس فقط التوصل لأي اتفاق بل للتوصل إلى الاتفاق الصحيح"، مضيفًا "حققنا بعض التقدم لكن لا يزال هناك بعض الخلافات، خلافات مهمة". ويبدأ كيري ونظيره الإيراني محمد ظريف في سويسرا، جولة جديدة من المفاوضات، بعد مغادرته مصر، يمكن أن تستمر حتى الجمعة، عشية عيد رأس السنة الفارسية "النوروز" 21 مارس. وأضاف كيري، أن "الموعد النهائي يقترب، وأن الوقت حسم"، وتابع "نحن مستمرون في التركيز على التوصل للاتفاق الصحيح". وشدد كيري "أريد أن أكون واضحا، لا شيء في مداولاتنا جرى اتخاذ قرار بشأنه حتى يتم اتخاذ قرار بشان كل شيء". ويحدد الاتفاق السياسي المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للأنشطة النووية الإيرانية، واستحالة توصل طهران إلى صنع قنبلة ذرية، كما يحدد مبدأ المراقبة للمنشآت النووية الإيرانية، ومدة الاتفاق، وجدول رفع تدريجي للعقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني. وتتزامن التطورات في الملف النووي، مع تصاعد الجدل في العاصمة الأمريكية ما يضع الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري تحت الكثير من الضغط، وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي لشبكة "سي أن أن"، "الأمر لا يتعلق باتفاق بين إيران والولايات المتحدة فقط، أنه اتفاق متعدد الأطراف يحاول منع إيران من الحصول على سلاح نووي". وقال كيري، إن "أوباما عندما يقول مرة بعد آخرى أن إيران لن يكون مسموح لها الحصول على سلاح نووي فهو يعني ذلك تمامًا".