قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم السبت، إن المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني حققت تقدما لكنه أشار إلى وجود "خلافات مهمة" لا تزال عالقة قبل التوصل لأي اتفاق. وقال كيري الذي يحضر مؤتمرا دوليا للاستثمار في منتجع شرم الشيخ في مصر في مؤتمر صحفي، إن الغرض من هذه المفاوضات "ليس فقط التوصل لأي اتفاق بل للتوصل إلى الاتفاق الصحيح". وأضاف "حققنا بعض التقدم لكن لا يزال هناك بعض الخلافات، خلافات مهمة". وبعد مغادرته مصر، سيبدأ جون كيري ونظيره الإيراني محمد ظريف في سويسرا جولة جديدة من المفاوضات يمكن أن تستمر حتى الجمعة، عشية عيد رأس السنة الفارسية (النوروز) في 21 مارس. وأضاف كيري أن "الموعد النهائي يقترب، والوقت حاسم" وتابع "نحن مستمرون في التركيز على التوصل للاتفاق الصحيح". مشددا على عدم التوصل لاتفاق حتى الآن بقوله "أريد أن أكون واضحا.. لا شيء في مداولاتنا جرى اتخاذ قرار بشأنه حتى يتم اتخاذ قرار بشأن كل شيء". وبعد 18 شهرا على المحادثات حول ملف إيران النووي وبعد تخطي استحقاقين سابقين، تسعى مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) للتوصل في نهاية الشهر الحالي إلى اتفاق سياسي مع إيران يضمن عدم حيازتها القنبلة النووية في المستقبل. أما الاتفاق النهائي والكامل والذي يتضمن كافة التفاصيل التقنية فمن المفترض التوصل إليه بحلول الأول من يوليو المقبل. وسيحدد الاتفاق السياسي المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للأنشطة النووية الإيرانية واستحالة توصل طهران إلى صنع قنبلة ذرية. كما سيحدد مبدأ المراقبة للمنشآت النووية الإيرانية ومدة الاتفاق وجدول رفع تدريجي للعقوبات التي تخنق الاقتصاد الإيراني. ولكن التطورات في الملف النووي تتزامن مع تصاعد الجدل في العاصمة الأمريكية ما يضع الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري تحت الكثير من الضغط.