سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محلب في مواجهة مع الشباب:جماعات مصالح داخل الدولة..والمحسوبية لم تنتهِ رئيس الوزراء لبرنامج «ممكن»: لا نمتلك رفاهية الوقت أو الضحك على الناس.. وهناك 4 آلاف مزلقان غير شرعى فى مصر
أجرى المهندس إبراهيم محلب، أمس، حواراً تليفزيونياً مع الإعلامى خيرى رمضان، ومجموعة من الشباب، ببرنامج «ممكن»، الذى يذاع عبر فضائية «سى بى سى»، وأكد «محلب»، خلال الحوار، أن هناك جماعات مصالح داخل الدولة، وأن الحكومة تتحمل مسئولية تسليح الشباب بالعلم والثقافة، وإعطائهم الفرص بالتدريب والتأهيل، مشدداً على ضرورة وجود بيروقراطية بآليات العصر، خاصة أننا لا نمتلك رفاهية الوقت، بسبب وجود من يحاول هدم الدولة. وطالب رئيس الوزراء الشباب بتوصيل أى شكوى أو ظلم يقع على أحد إليه. وقال «محلب»: «يجب أن نعترف بوجود مشكلات لن تحل إلا بإرادة سياسية»، موضحاً أنه يهتم بالتعليم الفنى، ما جعله ينشئ وزارة لمتابعته وتطويره. شارك فى الحوار من الشباب الدكتور محمد العقبى، مدرس علم الاجتماع، وحبيبة عز، خبيرة تنمية، وحسن حامد، أحد المهتمين بالسوشيال ميديا، ومصطفى مجدى، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، وسارة عيد، موظفة بوزارة المالية، وأحمد الدرينى، كاتب صحفى.. وإلى نص الحوار: * خيرى: هل ترى أن الشباب معهم حق فى إحساسهم أنهم مستبعدون، هل هم فعلا مظلومون، أم مدعون؟ - «محلب»: ليسوا مدعين إطلاقاً، لكن الحوار ورؤية الشباب يجب أن يصلا للحكومة، وأقول هل يكون الأمر تمكين الكفاءات بصرف النظر عن السن، أو تمكين الشباب بصرف النظر عن الكفاءات؟ والحكومة وأى دولة تتحمل مسئولية إعداد شبابها، بالعلم والثقافة وإعطائهم الفرص بالتدريب والتأهيل. * خيرى رمضان «مقاطعاً»: حضرتك باصص لها.. وعندك خطة؟ - «محلب»: أعمل هذا فعلاً، ولدى 4 معاونين من الشباب يساعدوننى، وأريد عدداً أكبر، وطلبت من الوزراء أيضاً تعيين معاونين من الشباب، والتشكيل الأخير من المحافظين، لو اعتبرنا أن الشباب أقل من الأربعين، فكان يوجد اثنان من المحافظين أقل من الأربعين. * «العقبى»: بمنتهى الأمانة، الدولة لا تسمح للشباب بأن يقوموا بدورهم، ولا تساعدهم أو تعطى لهم فرصاً لكى يفعلوا هذا، وأبسط مثال أن جامعات مصر دون انتخابات اتحاد طلبة منذ ثلاث سنوات، وهذا لا يجوز، فمتى يمارس الشاب دوره ويقول رأيه وهناك حادثة تجافى المنطق، وهى استبعاد بعض الشباب من التعيين فى النيابة، لأن والده ووالدته أميان، هذا ظلم؟ - «محلب»: هناك تعليمات واضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقضاء على الواسطة والمحسوبية، ونعمل عليها من أول يوم، ولا أستطيع أن أقول إنها انتهت 100%، ومسألة تكافؤ الفرص أبسط شىء فى العدالة الاجتماعية، لأن أكبر ظلم هو عدم وضع معايير مقبولة تحقق تكافؤ الفرص، وهو ظلم واضح. * «خيرى»: كيف سيكون للحكومة دور ضاغط لسرعة التغيير؟ - «محلب»: الشفافية، وإعلان المعايير، والمراقبة، والمراقبة والمحاسبة مهمة جداً. * «خيرى»: «الداخلية» من الجهاز التنفيذى.. فهل تتابع وتعطى تعليمات بالموضوعية التامة والمعايير الثابتة، طالما كان أبوه غير مسجل أو إرهابى؟ - «محلب»: طبعاً.. وكل واحد مصرى يجب أن يحترم، طالما يده نظيفة، وبالعكس أنا أفضل هذا، لأن الرجل البسيط الذى يخرّج رجلاً متفوقاً هذا يحترم، وأنا ضد التصنيف الطبقى البغيض، وأعتبرها بغيضة لأنى ضد تصنيف الناس، فكلنا سواء بحسب ديننا، وبالنسبة للجهاز التنفيذى أؤكد أن هذا لا يحدث. * «خيرى»: ولو كان يحدث؟ - «محلب»: «يبقى غلط».. ويجب أن يتغير. * حبيبة عز: أنا جئت اليوم وأحمل هموم طلبة التعليم الفنى وأولياء أمورهم، ولدينا 2 مليون طالب كل سنة لا يأخذون فرصتهم، وفكرة التمكين ليست فى أن يحصلوا على المناصب السياسية، بل أن يحصلوا على دخل لأنفسهم، وهذا الأمر مهدور تماماً فى التعليم الفنى، وينسف العدالة الاجتماعية، لأنه لا يوجد تكافؤ فرص نهائياً، وفى التعليم الفنى توجد تحديات فى كل حلقاته، بداية من الإدارة حتى التقييم. - «محلب»: بلا شك، فالتعليم الفنى كان عشوائية ما بعدها عشوائية، والنقود التى أنفقت على التدريب والبيئة لو حصرتها سنكون فى حرب، ودخلت مدارس بنفسى لا يوجد بها معدات أو خامات أو حتى دورة مياه، ولا ملاعب، والطلبة لا يدخلون المدرسة، وهذا واقع، ولهذا وضعت نائب وزير للتعليم الفنى وكان مسئولاً عن التعليم الفنى الراقى، وكان لدينا بعض المعدات التى يعمل عليها الفرنسيون والخاصة بعمل المترو، وكانت ب15 مليون يورو، والمشغل الخاص بها يأتى من فرنسا من 800 إلى 1000 يورو يومياً، ووصل مرتب المصرى الذى يعمل على الماكينة 24 ألف جنيه، وهذا حقه، ويجب أن نحترم التعليم الفنى، لأن «البلدوزر» ثمنه 7 أو 8 ملايين جنيه، وهى مهنة معقدة، ولدينا 12 ألف مدرسة فنية، والوزير الجديد فى الواقع سيأخذ كل المدارس، وهناك 13 وزارة لديها معاهد تدريب. * خيرى رمضان: «بقى ملون بالدم دلوقتى، وبقى كتير فى الشخصية المصرية». - «محلب»: «اللى متلون بالدم ده مش بعتبره مصرى.. لأنه لا وطن له، ولا يؤمن بالوطن». * «خيرى»: يعنى وزارة التعليم الفنى هى الابن المولود الجديد لرئيس الوزراء ونتحدث عنها بعد سنتين؟ - «محلب»: لا.. إن شاء الله نهاية هذا العام. * حسن حامد: أرى أن نقد الحكومة والبلد لم يعد رفاهية بل ضرورة. - «محلب»: بلا شك. * سارة عيد: أطلقنا مبادرة فى وزارة المالية وهى «حقك تعرف موازنة بلدك»، وواجهتنى مشكلات كثيرة، مثل فقدان الثقة من جانب الناس وأقترح عمل استراتيجية للتواصل مع جميع أجهزة الدولة، ويكون لكل وزارة ممثل، ووحدة عليها رقابة لمؤسسة أعلى، ويكون هناك متابعة للأداء بمشاركة المجتمع المدنى. - «محلب»: سآخذ من كلامك، وأقول لك رؤية تنفيذية، ونحن نحتاج داخل كل جهاز إدارى وحدة تواصل اجتماعى، وستلعب دوراً رائعاً، وهذا سيكون فى الهيكل، والأمر الثانى هو الشفافية، وسأعطى مثلا بسيطا بوزارة التخطيط، لأن خطة الدولة على الإنترنت، وأى شخص يريدها يستطيع الوصول لها، ولو أراد خطة الصرف الصحى فى قرية بأسيوط سيجدها، ونسبة التنفيذ مهمة جداً، لعمل رقابة شعبية. * أحمد الدرينى: حضرتك جاء لك تقرير من وزارتين وأصبح لديك شكوك بخصوص أنابيب البوتاجاز ووجدت أمراً مخالفاً للتقارير، لو كنت مكان رئيس الوزراء لاستدعيت الوزيرين وأخضعتهما للتحقيق، لأنه يوجد رصد خاطئ للأمر الواقع، ونحن فى حقيقة الأمر لدينا شرخ فى السلام الاجتماعى، توجد أزمة بين المواطنين ووزارة الداخلية، وكان أولى برئيس الوزراء هيكلة الوزارة وتبنى مصالحة شعبية لإذابة جبال الجليد التى نشأت بين الطرفين، وكان أولى به أن يذهب أيضاً للشباب فى السجون ليعرف وجهة نظرهم، الأمر الثالث أننا نجمل فى جسم معوج، وما يحدث فى الشارع من حوادث قتل، والإرهاب الذى نحن فاشلون فى مواجهته، وأنا من أصحاب نظرية النسف، وأسمح لى أن أستخدم معلومة تجرمها قليلاً الصحافة، لأن رئيس الوزراء قال فى الفاصل إن هناك جماعات مصالح داخل الدولة تضغط على أشياء بعينها تود الدولة أن تعملها، فبعد ثورتين الدولة مستنية إيه لمواجهة أصحاب المصالح، نحن نتعامل مع حكومة المهندس إبراهيم محلب الذى أحترمه كالحكومات السابقة تعطينى من طرف اللسان حلاوة وتروغ منى كما يروغ الثعلب.. حكومات غير صادقة وكاذبة وعلى الأغلب فاسدة، فمتى يتحرك النظام المصرى لحل الأزمة، ولا أتحدث عن مصالحة، بل عن جسم الدولة ومن لديه أزمة مع الحكومة والنظام السياسى، ومن مهمة رئيس وزراء مصر أن يكون سياسياً «شاطر»، وأن يملأ الفراغ السياسى بحلول سياسية، لأنه عندما لا يتدخل تتدخل وزارة الداخلية، وتحدث الأزمة. - «محلب»: نبدأ واحدة واحدة، وموضوع نزولى وعدم ثقتى فى التقارير، الأمر كان أن هناك مشروعاً اسمه الدويقة، وسقطت صخرة كبيرة على السكان، وكان هناك منطقة خطرة بها 3 آلاف أسرة، وأخذنا قراراً بنقلهم إلى 6 أكتوبر، وبدأنا نفهم الناس ونقلناهم بالفعل، ونزولى لم يكن للبوتاجاز فقط، وكان السبب أن أطمئن على من نقلوا، لأن البيئة مختلفة، وأولادهم ومستشفاهم، وحدثت محافظ القاهرة يوم الجمعة بدون أى مقدمات وتحدثت مع الناس بالفعل، وحدث ما توقعته، بأن الصورة لم تكتمل، لأن السعادة درجات، وكانت هناك مشكلة فى الصرف الصحى والكهرباء، وتركيب العدادات بأسمائهم، وكانت هناك أمور كثيرة، مثل العيش والمدرسة. * أحمد الدرينى: هناك صورة مشهورة لك، وناس بجانبك ملفوفين ببطاطين.. هل حققت فى الأمر؟ - «محلب»: طبعاً.. وسط هذه المشكلات قالوا لى عن مشكلة البوتاجاز، وكان هناك اجتماع عال وعمل خطة للسيطرة على المافيا، لأننا نخرج سنويا 350 مليون أنبوبة بوتاجاز، والحد الأدنى 10 جنيهات، أى يعنى 3 مليارات ونصف مليار، ويجب أن نعلم أن لدينا مشكلة كبيرة، وكل مشكلة نقرب لها نحتاج مليارات، وعندما نتحدث عن الصحة، فعد إلى الدستور وانظر إلى النسبة المخصصة له، لكن الواقع الذى نقف عليه يجب أن نفهمه، والكل يتحدث عن الكهرباء، ولكى يكون آمناً دفعنا 40 مليار جنيه حتى لا تتكرر الأزمة الصيف المقبل، ولدينا خلل ولا حل له سوى رؤية حقيقية لموارد البلد والعمل. * خيرى رمضان: لماذا لا يكون هناك عقاب رادع؟ - «محلب»: حدث عقاب، لكن أفضل عدم الإعلان عن هذا، فهل تعلم كم عدد المزلقانات غير الشرعية فى مصر.. أكثر من 4 آلاف مزلقان، يتم فتحها لأنه لا توجد ثقافة، وكل شخص يريد أن يفتح مزلقاناً أمام قريته. * «خيرى»: لماذا لا تعلن عن توبيخ وزير أو عقابه؟ - «محلب»: لا يوجد شىء حقيقى أعلن عنه، فعندما ذهبت إلى جامعة الإسكندرية ووجدتها تمثيلية، أخذت إجراء قوياً، ويجب أن نرسخ معاً الثواب والعقاب، وأشفق على الوزير الذى يعمل معى من كم المشكلات، وبالنسبة للداخلية، هناك فرق بين القوة والعنف، وأريد الضابط القوى الأمين وليس العنيف، وأكن كل الاحترام للواء محمد إبراهيم، وعندما جاء وزير الداخلية الجديد، مجدى عبدالغفار، كان لديه رؤيتى بأنى أريد القوى الأمين الذى يدخل بؤرة إجرامية ويتعامل مع مجرم، والأمين سيقول «من فضلك رخصك»، ونريد عودة الشرطة فى خدمة الشعب، ولو وجدت من يفجر برج كهرباء لا يقول له من فضلك لا، بل يتعامل معه، وهذه سياستى ورؤيتى، والعنف ضعف، وسياستنا فى «الداخلية» تُبنى على هذا. * «خيرى»: هل هذه توجيهات طلبتها من وزير الداخلية الجديد؟ - «محلب»: طبعاً، عن طريق الوجود الشرطى والسيطرة على الأسواق والتدخل السريع، ورفع معنويات ضباط الشرطة، وهم جزء أساسى شالوا كتير، والعنف مرفوض منا جميعاً، وأريد أن تثقوا بأن لدينا نائباً عاماً يراعى ربه، ولا يوجد تدخل أو توجيهات للتحقيقات، وسنعرف الحقيقة فى قضية شيماء الصباغ، والمهم أن نصل إلى الحقيقة، وأنا أصدرت بياناً بعد الحادث وقلت إنى حريص على الحقيقة ومحاسبة المخطئ مهما كان، وأثق فى النائب العام والنيابة. * «خيرى»: هل لديك علم بمعلومات عن تحقيق مع أحد الوزراء السابقين؟ - «محلب»: والله لا أعلم، وشكرتهم جميعاً ولا يوجد وزير استُبعد لأسباب رقابية، وفى نظرى فإن السياسة الآن هى كيفية تحسين أداء الحكومة، وليست مناظرة.