أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أمس، أن المدنيين المصابين بجروح بالغة في حلب بفعل البراميل المتفجرة التي تلقيها القوات السورية النظامية هم بحاجة لجراحة وكراسي نقالة وأطراف صناعية، وذلك بمناسبة بدء العام الرابع للنزاع في سوريا. وأوضحت المنظمة، أنه بسبب النقص الحاد في التجهيزات الطبية والعناية الضرورية بعد العمليات الجراحية، فإن الأطباء يصبحون مضطرين أحيانًا إلى القيام بعمليات بتر في حين أنه في الأوقات العادية يمكن إنقاذ أطراف الجرحى. وأشارت المنظمة ومقرها في باريس في تقرير عن الوضع في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في ثاني أكبر مدن سوريا، إلى أن إيجاد كرسي متحرك هو شبه مستحيل وهناك نقص في الأطراف الصناعية. وفي حين كان عدد الأطباء العاملين في حلب قبل الحرب حوالي 2500، فإن ما لا يقل عن مائة طبيب ما زالوا يعملون حاليًا في المستشفيات التي لا تزال تستقبل المرضى في المدينة، حسب منظمة أطباء بلا حدود، وقالت إن "كل الأطباء الآخرين فروا من المدينة أو هجروا منها أو خطفوا أو قتلوا".